للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشّرف الثاقب وَالْكَرم الْغَالِب ثمَّ تزْعم أَنِّي سلمت الْأَمر فَكيف يكون وَيحك كَذَلِك وَأَنا ابْن أَشْجَع الْعَرَب وَقد ولدتني فَاطِمَة سيدة نسَاء الْعَالمين لم أفعل وَيحك ذَلِك جببنا وَلَا ضعفا وَلكنه بايعني مثلك وَهُوَ يطلبني بترة ويداجيني الْمَوَدَّة فَلم أَثِق بنصرته لأنكم أهل بَيت غدر وَكَيف لَا يكون كَمَا أَقُول وَقد بَايع أَبوك أَمِير الْمُؤمنِينَ ثمَّ نكث بيعَته ونكص على عقيبة واختدع حشية من حشايا رَسُول الله

ليضل بهَا النَّاس فَلَمَّا خلف إِلَى الأعنة قتل بمضيعة لَا نَاصِر لَهُ وأتى بك أيسرا وَقد وَطئتك الكماة بأظلافها وَالْخَيْل بسنابكها واعتلاك الأشتر فغصصت بريقك وأقيعت على عقبيك كَالْكَلْبِ إِذا احتوشته الليوث فَنحْن وَيحك نور الْبِلَاد وملاكها وبنا يفتخر الْأَئِمَّة وإلينا تلقى مقاليد الأزمة أتصول وَأَنت بمختدع الشَّاء ثمَّ أَنْت تفتخر على بني الْأَنْبِيَاء لم تزل الْأَقَاوِيل منا مَقْبُولَة وَعَلَيْك وعَلى أَبِيك مَرْدُودَة دخل النَّاس فِي دين جدي طائعين وكارهين ثمَّ بَايعُوا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَسَارُوا إِلَى أَبِيك وَطَلْحَة حِين نَكثا الْبيعَة وخدعا عرس رَسُول الله

فَقتل أَبوك وَطَلْحَة وأتى بك أسيرَاً فبصبصت بذنبك وَنَاشَدْته الرَّحِم أَلا يقتلك فَعَفَا عَنْك فَأَنت عتاقة أبي وَأَنا سيدك وَسيد أَبِيك فذق وبال أَمرك فَقَالَ ابْن الزبير اعذرنا يَا أَبَا مُحَمَّد فَإِنَّمَا حَملَنِي على محاورتك هَذَا وَأحب الإغراء بَيْننَا فَهَلا إِذْ جهلتُ أَمْسَكت عني فَإِنَّكُم أهل بيتَ سجيتكم الْحلم وَالْعَفو فَقَالَ الْحسن يَا مُعَاوِيَة انْظُر هَل أكيع عِنْد محاورة أحد وَيحك أَتَدْرِي من أَي شَجَرَة أَنا وَإِلَى من أَنْتَهِي انته قبل أَن أسمك بميسم تَتَحَدَّث بِهِ الركْبَان فِي الْآفَاق والبلدان فَقَالَ ابْن الزبير هُوَ لذَلِك أهل فَقَالَ مُعَاوِيَة فَلَا أَرَاك تفتخر على أحد بعْدهَا وَاسْتَأْذَنَ الْحسن بن عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا على مُعَاوِيَة فَأذن لَهُ وَعِنْده عبد الله بن جَعْفَر وَعَمْرو بن الْعَاصِ فَلَمَّا أقبل قَالَ عَمْرو قد جَاءَكُم الأقدُّ العييُ

<<  <  ج: ص:  >  >>