للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

احتلت فِي قتل الْحسن وجهت إِلَيْك مائَة ألف دِرْهَم وتزوجتك فَكَانَ هَذَا الَّذِي بعثها على سَمِّه فَلَمَّا مَاتَ وفى لَهَا بِالْمَالِ وَأرْسل إِلَيْهَا إِنَّا لم نرضك لِلْحسنِ فَكيف نرضاك لأنفسنا وَالله أعلم بِصِحَّة ذَلِك وَقَالَ الشَّاعِر النَّجَاشِيّ وَكَانَ من شيعَة عَليّ فِي شعر طَوِيل يرثيه بِهِ مِنْهُ قَوْله من // (السَّرِيع) //

(حَعْدَة ابكِيهِ وَلَا تَسْأَمي ... جعد بكاء الْمعول الثاكلِ)

(لم تسلبي السَّتْر على مثُلِهِ ... فِي الأرضِ مِنْ حافٍ وَمن ناعلِ)

وَقَالَ آخر من // (المتقارب) //

(تعَزّ فكَمْ لكَ من سالفٍ ... يفرخُ عَنْك عليلَ الحزَنْ)

(بموتِ النبيِّ وقتْلِ الوصيِّ ... وقَتْلِ الحُسَيْنِ وسمِّ الحَسَنْ)

وَكَانَت وَفَاته لخمس خلون من ربيع الأول سنة خمسين وَقيل اثْنَتَيْنِ وَخمسين من الْهِجْرَة وَدفن بِالبَقِيعِ فِي قبَّة عَمه الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب وَلما دفن وقف مُحَمَّد ابْن الْحَنَفِيَّة أَخُوهُ على قَبره فَقَالَ لَئِن عزت حياتك فقد هزت وفاتك ولنعم الرّوح روح تضمنها كفنك ولنعم الْكَفَن كفن تضمنه بدنك وَكَيف لَا يكون هَذَا وَأَنت عضيد الْهدى وعتيد التوى وَخلف أهل التقى وخامس أهل لكسا غذتك بالتقوى أكف الْحق وأرضعتك ثدي الْإِيمَان وربيت فِي حجر الْإِسْلَام فطب حَيا وَمَيتًا وَإِن كَانَت أَنْفُسنَا غير سخية بِفِرَاقِك رَحِمك الله أَبَا مُحَمَّد ثمَّ تمثل بقول الْقَائِل من // (الطَّوِيل) //

(أأدهُنُ رَأْسِي أم تطيبُ مجالسي ... وخدّكَ معفورٌ وأنتَ سليبُ)

(سأبكيكَ مَا ناحَ الحمامُ بأيكةٍ ... وَمَا اخضَرَّ فِي أرضِ الحجازِ قضيبُ)

(غريبٌ وأكنافُ الحجازِ تحوطُهُ ... ِألا كُلُّ مَا تحتَ الترابِ غريبُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>