(إِنَّ رجَالًا ثَلَاثَةً خُلِقُوا ... مِنْ رَحْمِ أُنْثَى مُخَالِفي النَّسَبِ)
(ذَا قُرشيٌّ فِيمَا يَقُولُ وَذَا ... مَوْلًى وَهَذَا بِالزَّعْمِ مِنْ عَرَبِ)
وَفِي سنة خمس وَأَرْبَعين عذل مُعَاوِيَة الْحَارِث بن عبد الله الْأَزْدِيّ عَن الْبَصْرَة وَولى عَلَيْهَا زيادا وَجمع لَهُ فِي خُرَاسَان وسجستان ثمَّ جمع لَهُ السَّنَد والبحرين وعمان وَفِي الْبَصْرَة خطب خطبَته البتراء وَإِنَّمَا سميت بتراء لِأَنَّهُ لم يفتتحها بِالْحَمْد وَالثنَاء وَفِي سنة سبع وَأَرْبَعين كَانَ الطَّاعُون بِالْكُوفَةِ وَعَلَيْهَا الْمُغيرَة بن شُعْبَة فهرب مِنْهَا ثمَّ عَاد إِلَيْهَا فَمَاتَ فَضمهَا إِلَى زِيَاد مَعَ الْبَصْرَة فَهُوَ أول من جمع لَهُ ولَايَة العراقين الْبَصْرَة بِالْكُوفَةِ وَفِي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين قبض مُعَاوِيَة فدك من مراون بن الحكم وَكَانَ وَهبهَا لَهُ عُثْمَان رَضِي لله عَنهُ وَفِي سنة خمسين حج مُعَاوِيَة وَأمر بِحمْل الْمِنْبَر من الْمَدِينَة إِلَى الشَّام فكسفت الشَّمْس ورئيت الْكَوَاكِب فجزع لذَلِك وأعظمه ورده إِلَى مَوْضِعه وَزَاد فِيهِ سِتّ مراقٍ وَبعث جَيْشًا كثيفَاً إِلَى بِلَاد الرّوم مَعَ سُفْيَان بن عَوْف وَندب يزِيد ابْنه إِلَى الْخُرُوج مَعَهم فتثاقل فَتَركه ثمَّ بلغ النَّاس أَن الْغُزَاة أَصَابَهُم جوع وَمرض فَأَنْشد يزِيد // (من الْبَسِيط) //
(أَهْوِنْ عَلَى بِمَا لاقَتْ جموعُهُمُ ... يَوْم الطوانةِ مِنْ حُمَّى ومِنْ شُومِ)
(إِذَا اتَّكأتُ عَلَى الأنماطِ مُرْتَفِقًا ... بِدَيْرِ مرَّانَ عِنْدِي أُمُّ كُلْثُومِ)
قلت أم كُلْثُوم زَوجته بنت عبد الله بن عَامر بن كريز الْمُتَقَدّم ذكر قَوْله فِي زِيَاد لقد هَمَمْت أَن آتِي بقسامة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute