للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَإعْطَائِي على الإعدامِ مَالِي ... وإِقْدَامِي عَلَى البَطَلِ المُشِيحِ)

(وَقَوْلِي كُلَّما جَشأَتْ وطَاشَتْ ... مَكَانَكِ تُحْمَدِي أَوْ تَسْتَرِيحي)

وَكتب إِلَى أَبِيه فَرَوَاهُ الشّعْر فَمَا سقط عَلَيْهِ مِنْهُ بعدُ شَيْء قلت وَإِنَّمَا ذكرتها هَهُنَا لتعلقها بِمُعَاوِيَة إِذْ الْكَلَام فِيهِ هُنَا قَالَ مُعَاوِيَة يَوْمًا على الْمِنْبَر أَيهَا النَّاس إِن الله فضل قُريْشًا بِثَلَاث فَقَالَ لنَبيه {وَأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين} الشُّعَرَاء ٢١٤ وَنحن عشريته الأقربون وَقَالَ {وَإنَّهُ لذكر لَك ولقومك} الزخرف ٤٤ وَنحن قومه وَقَالَ {لإيلافِ قُرَيشٍ} قُرَيْش ١ وَنحن قُرَيْش فَقَالَ لَهُ رجل من الْأَنْصَار على رسلك يَا مُعَاوِيَة فَإِن الله تَعَالَى يَقُول {وكذبَ بِه قَومُكَ وَهُو اَلحق} الْأَنْعَام ٦٦ وَأَنْتُم قومه وَقَالَ {وَلمَا ضرِبَ ابنُ مَريَمَ مَثَلا إِذَا قَومك مِنهُ يصدُّون} الزخرف ٥٧ وَأَنْتُم قومه وَقَالَ {وَقَالَ اَلرسول يَا رب إِن قومِي اتَّخذُوا هَذَا القرءان مَهْجُورًا} الْفرْقَان ٣٠ وَأَنْتُم قومه ثَلَاث بِثَلَاث وَلَو زدتنا لزدناك قَالَ سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن حسان بن ثَابت دخل رَهْط من الْأَنْصَار على مُعَاوِيَة فقّال لَهُم يَا معشر الْأَنْصَار قُرَيْش خير لكم مِنْكُم لَهُم فَإِن يكن ذَلِك لقتلَى أُحُد فقد نلتم يَوْم بدر وَإِن تكن للأثرة فوَاللَّه مَا جعلتم إِلَى صلتكم سَبِيلا خذلتم عُثْمَان يَوْم الدَّار وقتلتم أنصاره يَوْم الْجمل وصليتم بِالْأَمر يَوْم صفّين فَقَالَ رجل مِنْهُم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أما قَوْلك عَن قَتْلَى أحد فَإِن قتيلنا شَهِيد وحينا فائز وَأما قَوْلك الأثرة فَإِن رَسُول الله

أمرنَا بِالصبرِ عَلَيْهَا وَأما قَوْلك إِنَّا خذلنا عُثْمَان يَوْم الدَّار فإِنِ الْأَمر فِي عُثْمَان إِلَّا جَفَلَى وَأما قَوْلك إِنَّا قتلنَا أنصاره يَوْم الْجمل فَذَاك مَا لَا نعتذر مِنْهُ وَأما قَوْلك إِنَّا صلينَا الْأَمر يَوْم صفّين فَإنَّا كُنَّا مَعَ رجل لم نأله خيرا فَإِن لمتنا فَرب ملوم لَا ذَنْب لَهُ مَا مددت لنا شبْرًا من عذر إِلَّا مددنا لَك باعاً من خير وَإنَّك جدير بِأَن تستصفي قُلُوبنَا من كدرها بفَضلِ حلمك فَقَالَ أفعلُ وكرامة ثمَّ أَدْنَاهُم وأجزل حباءهم كَذَا فِي المحاسن للبيهقي وَعَن مُحَمَّد الْخُزَاعِيّ قَالَ دخلت بكارة الْهِلَالِيَّة على مُعَاوِيَة وَكَانَت قد كَبرت وَغشيَ على بصرها وضعفت قوتها فَسلمت وَجَلَست فَرد عَلَيْهَا مُعَاوِيَة السَّلَام

<<  <  ج: ص:  >  >>