للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأهلا بِصَاحِب رَسُول الله

وَابْن الْفَارُوق فَدَعَا لَهُ بِدَابَّة فركبها ثمَّ طلع ابْن الزبير فَقَالَ مرْحَبًا بِابْن حوارِي رَسُول الله

وَابْن عمَّة رَسُول الله

ثمَّ دَعَا بِدَابَّة فركبها ثمَّ أقبل مُعَاوِيَة يسير بَينهم لَا يسايره غَيرهم حَتَّى دخل مَكَّة ثمَّ كَانُوا أول دَاخل عَلَيْهِ وَآخر خَارج وَلَيْسَ لَهُم صباح إِلَّا وَلَهُم حباء وكرامة وَلَا تعرَّض لَهُم بِذكر شَيْء حَتَّى قضى نُسكه وترحلت أثقاله وَقرب مسيره فَأقبل بعض الْقَوْم على بعض فَقَالَ أَيهَا الْقَوْم لَا تخدعوا إِنَّه وَالله مَا صنع بكم مَا صنع لِحُبِّكُمْ وَلَا لكرامتكم وَلَا صنعه إِلَّا لما يُرِيد فأعدوا لَهُ جَوَابا فَأَقْبَلُوا على الْحُسَيْن فَقَالُوا أَنْت يَا أَبَا عبد الله فَقَالَ وَفِيكُمْ شيخ قُرَيْش وسيدها هُوَ أَحَق بالْكلَام فَقَالُوا لعبد الرَّحْمَن يَا أَبَا مُحَمَّد قَالَ لست هُنَاكَ وَفِيكُمْ صَاحب رَسُول الله

وَسيد الْمُسلمين فَقَالُوا لِابْنِ عمر أَنْت قَالَ لست بصاحبكم وَلَكِن ولوا الْكَلَام ابْن الزبير قَالَ نعم إِن أعطيتموني عهودكم أَلا تخالفوني كفيتكم الرجل قَالُوا ذَاك لَك قَالَ فَأذن لَهُم مُعَاوِيَة فَدَخَلُوا فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ قد علمْتُم مسيري فِيكُم وصلتي لأرحامكم وصفحي عَنْكُم وَيزِيد أخوكم وَابْن عمكم وَأحسن النَّاس فِيكُم رَأيا وَإِنَّمَا أردْت أَن تقدموه باسم الْخلَافَة وتكونون أَنْتُم الَّذين تنزعون وتؤمرون وتقسمون فَسَكَتُوا فَقَالَ أَلا تُجِيبُونِي فَسَكَتُوا فَأقبل على ابْن الزبير فَقَالَ هَات يَا ابْن الزبير فَإنَّك لعمري صاحبُ خطْبَة الْقَوْم قَالَ نعم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ نخيرك ثَلَاث خِصَال أَيهَا مَا أخذت فَهُوَ لَك قَالَ لله أَبوك اعرضهُن قَالَ إِن شِئْت اصْنَع مَا صنع رَسُول الله

وَإِن شِئْت اصْنَع مَا صنع أَبُو بكر وَإِن شِئْت اصْنَع مَا صنع عمر قَالَ مُعَاوِيَة مَا صَنَعُوا قَالَ ابْن الزبير قبض رَسُول الله

وَلم يعْهَد عَهده وَلم يسْتَخْلف أحدا فارتضى الْمُسلمُونَ أَبَا بكر فَقَالَ مُعَاوِيَة إِنَّه لَيْسَ فِيكُم الْيَوْم مثل أبي بكر فَإِن أَبَا بكر رجل تقطع دونه الْأَعْنَاق وَإِنِّي لست آمن عَلَيْكُم الِاخْتِلَاف قَالَ ابْن الزبير صدقت وَالله مَا تحب أَن تدعنا فَاصْنَعْ مَا صنع أَبُو بكر قَالَ مُعَاوِيَة لله أَبوك مَا صنع أَبُو بكر

<<  <  ج: ص:  >  >>