ابْن حُذَيْفَة بمدد أهل الْمَدَائِن ثمَّ فِي سبعين وَمِائَة ومدد أهل الْبَصْرَة مَعَ الْمثنى بن مخرمَة فِي ثَلَاثمِائَة فَقَالَ لَو كَانَ ذَلِك وَنحن أَحيَاء ثمَّ قتل عبد الله بن سعد وَنَادَوْا عبد الله بن وَال فَإِذا هُوَ قد اصطلى الْحَرْب فَحمل رِفَاعَة بن شَدَّاد حَتَّى كشف عَن أهل الشَّام وجابَه فَأخذ الرَّايَة وَقَاتل واستماتوا وَتَوَلَّى قِتَالهمْ عِنْد الْمسَاء أدهم بن مخرمَة فَقتل عبد الله بن وَال وَهُوَ مقبل وَأَرَادَ رِفَاعَة بن شَدَّاد الِانْصِرَاف بِالنَّاسِ فَقَالَ لَهُ بعض أَصْحَابه لَا تفعل حَتَّى يغشانا اللَّيْل فنسير فِي دلجته على مهل فَلَمَّا أَمْسوا رَجَعَ أهل الشَّام إِلَى معسكرهم وَأَصْحَاب رِفَاعَة إِلَى معسكرهم وَقد قتل عامتهم وفشت الْجراحَة فيهم وَفِي خيلهم فَسَار بِالنَّاسِ ليلته وَأصْبح الْحصين فَلم يرهم وانتهوا إِلَى قرقيسيا وأضافهم زفر ثَلَاثًا وزودهم إِلَى الْكُوفَة وَبلغ سعد بن حُذَيْفَة بن الْيَمَان من أهل الْمَدَائِن إِلَى هيت فَلَقِيَهُ خبرهم فَرجع ولفيه الْمثنى بن مخرمَة الْعَبْدي فِي أهل الْبَصْرَة بصدد وِأقاموا حَتَّى جَاءَ رِفَاعَة وَأَصْحَابه فاستقبلوه وَبكوا وافترقوا إِلَى بِلَادهمْ وَدخل رِفَاعَة الْكُوفَة وَبعث إِلَيْهِ الْمُخْتَار بن أبي عبيد وَهُوَ مَحْبُوس يَدعُوهُ إِلَى طَاعَته فِي الطّلب بدماء أهل الْبَيْت وَجِهَاد الْمُلْحِدِينَ وَأَن سُلَيْمَان لم يكن صَاحبكُم الَّذِي تنتصرون بِهِ وَبلغ الْخَبَر عبد الْملك بن مَرْوَان بن الحكم فَخَطب النَّاس وأعلمهم بِمَوْت سُلَيْمَان بن صرد وَأَصْحَابه ولأعشى هَمدَان قصيدة طَوِيلَة يرثي بهَا أهل عين الوردة من التوَابين سُلَيْمَان بن صرد الْخُزَاعِيّ وَأَصْحَابه ويصف مَا فَعَلُوهُ فَقَالَ من // (الطَّوِيل) //