جَانب الْمَسْجِد فَلم يَنْزِعهَا من هُنَالك لَا الحَجاج وَقتل زَوجته خَوْلَة بنت النُّعْمَان ابْن بشر زعمت أَن الْمُخْتَار رجل كَانَ يَقُول رَبِّي الله وَكَانَ يَصُوم نَهَاره وَيقوم ليله وَأَنه بذل دَمه لله وَلِرَسُولِهِ فِي طلب قتلة الْحُسَيْن وَأهل بَيته فَاسْتَأْذن أَخَاهُ عبد الله وقتلها كَذَا فِي تَارِيخ ابْن خلدون قَالَ المَسْعُودِيّ آتى مُصعب بحريم الْمُخْتَار فدعاهن إِلَى الْبَرَاءَة مِنْهُ فقبلنَ إِلَّا حرمتان إِحْدَاهمَا فَاطِمَة بنت سَمُرَة بن جُنْدُب الفزازي وَالْأُخْرَى خَوْلَة بنت النُّعْمَان بن بشير الْأنْصَارِيّ فَكتب مُصعب بخبرهما إِلَى أَخِيه عبد الله بن الزبير فَكتب إِلَيْهِ إِن رجعتا عَمَّا هما عَلَيْهِ وبرئتا وَإِلَّا فاقتلهما فَلَمَّا طلب الْبَرَاءَة مِنْهُمَا قَالَتَا كَيفَ نبرأ من رجل يَقُول رَبِّي الله كَانَ صَائِم النَّهَار وقائم اللَّيْل قد بذل دَمه لله وَرَسُوله فِي طلب قتلة ابْن بنت نبيه وَأَهله وشيعته فأمكنه الله مِنْهُم حَتَّى شفى النُّفُوس وأبرد الأكباد فعرضهما مُصعب على السَّيْف فأجابت الفزازية وتبرأت مِنْهُ ولعنته وَقَالَت لَو دعوتموني إِلَى الْكفْر مَعَ السف لكفرت وَأما ابْنة النُّعْمَان الْأَنْصَارِيَّة فَأَبت وَقَالَت شَهَادَة أرزقها فأتركها كلا إِنَّهَا موتَة ثمَّ الْجنَّة وأقدم على رَسُول الله
وَأهل بَيته اللَّهُمَّ اشْهَدْ أَنِّي متبعة نبيك وَابْن عَمه وَأهل بَيته ثمَّ قدمت فَقلت فَفِي ذَلِك يَقُول عمر بن أبي ربيعَة من // (الْخَفِيف) //
(إِنَّ مِنْ أَعْجَبِ الأَعَاجِيبِ عِنْدِي ... قَتْلَ حَسْنَاءَ غَادَةٍ عُطْبُولِ)
(قتَلُوها ظُلمًا عَلَى غيْرِ جُرْمٍ ... إنَّ لِلَّهٍ درها مِنْ قَتِيكِ)
(كُتِبَ القَتْلُ والقِتَالُ علَيْنَا ... وَعَلَى الغَانِيَاتِ جَرُّ الذُّيُولِ)
ثمَّ كتب مُصعب إِلَى إِبْرَاهِيم بن الأشتر يَدعُوهُ إِلَى طَاعَته ويعده بِالْولَايَةِ على أَعِنَّة الْخَيل وَمَا غلب عَلَيْهِ من أَرض الْعَرَب وَكتب إِلَيْهِ عبد الْملك بولاة الْعرَاق وَاخْتلف إِلَيْهِ أَصْحَابه وجنح إِلَى مُصعب خشيَة مِمَّا أصَاب من ابْن زِيَاد وأشراف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute