أَن آتِي إِلَيْكُم وَلَقَد كنت أَدْعُو الله أَن يبتليكم بِي فَأجَاب دَعْوَتِي أَلا إِنِّي قد أسريت البارحة فَسقط مني سَوْطِي فاتخذت هَذَا مَكَانَهُ وَأَشَارَ إِلَى سَيْفه فوَاللَّه لأجرنه فِيكُم جر الْمَرْأَة ذيلها وَلَأَفْعَلَن وأفعلن قَالَ يزِيد فرأيتُ الْحَصْبَاء تتساقَطُ من أَيْديهم وَقَالَ قومُوا إِلَى بيعتكم فَقَامَتْ الْقَبَائِل قَبيلَة قَبيلَة تبَايع فَيَقُول من فَتَقول بَنو فلَان حَتَّى جَاءَت قَبيلَة فَقَالَ من قَالُوا النخع قَالَ مِنْكُم كَميل بن زِيَاد قَالُوا نعم قَالَ فَمَا فعل قَالُوا أَيهَا الْأَمِير شيخ كَبِير قَالَ لَا بيعَة لكم عِنْدِي وَلَا تقربون حَتَّى تَأْتُونِي بِهِ قَالَ فَأتوهُ بِهِ منعوشاً فِي سَرِيره حَتَّى وضعوه إِلَى جَانب الْمِنْبَر فَقَالَ الْحجَّاج لم يبْق مِمَّن دخل على عُثْمَان الدَّار غير هَذَا فَدَعَا بنطع وَضربت عُنُقه وَقَالَ أَبُو بكر الْهُذلِيّ حَدثنِي من شهد الْحجَّاج حِين قدم الْعرَاق فَبَدَأَ بِالْكُوفَةِ فَنُوديَ الصَّلَاة جَامِعَة فَأقبل النَّاس إِلَى الْمَسْجِد وَالْحجاج مُتَقَلِّدًا قوساً عَرَبِيَّة وَعَلِيهِ عِمَامَة خَز حَمْرَاء متلثمَاً فَقعدَ وَعرض الْقوس بَين يَدَيْهِ ثمَّ لم يتَكَلَّم حَتَّى امْتَلَأَ الْمَسْجِد قَالَ مُحَمَّد بن عُمَيْر فَسكت حَتَّى ظَنَنْت أَنه إِنَّمَا يمنعهُ العِي وَأخذت فِي يَدي كَفاً من حَصْبَاء أردْت أَن أضْرب بهَا وَجهه فَقَامَ فَوضع النقاب وتقلد قوسه وَقَالَ من // (الوافر) //
(أَنَا ابْنُ جَلَا وَطَلَّاُعُ التنايا ... مَتَى أَضَعِ العمامَةَ تَعْرِفُوني)
إِنِّي لأرى رُءُوسًا قد أينعَتْ وحان قطافها كَأَنِّي أنظر إِلَى الدما بَين العمائم واللحى من // (الرجز) //
(لَيْسَ بعشك فادرجي ... )
(قَدْ شَمَّرَتْ عَن سَاقهَا فَشَمِّرِي ... )
(هَذَا أَوَانُ الحَرْبِ فاشتدِّى زِيَمْ ... قد لَفَّهَا الليلُ بسَوَّاق حُطَمْ)
(لَيْسَ برَاعِي إِبِل وَلَا غَنَمْ ... وَلَا بجَزَّارٍ على ظَهْر وَضَمْ)
(قَدْ لَفَّهَا الليلُ بعَصْلَبِئِّ ... مهاجِر لَيْسَ بأعرابيِّ)
إِنِّي وَالله مَا أغمز غمز التِّين وَلَا يقعقع لي بالشنان وَقد فُررت عَن ذكاء وفتشت عَن تجربة وحذيت من الغابة وَإِنَّكُمْ يَا أهل الْعرَاق طالما أوضعتم فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute