الْوَضم كل مَا وقى بِهِ اللَّحْم من الأَرْض عجمت الْعود ذَا عضضته بنابك لتعرف أَصْلَب هُوَ أم رخو الزرافات الْجَمَاعَات وَحضر النَّاس عِنْده للعطاء واللحاق بالمهلب فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَيْر بن ضابئ وَقَالَ أَنا شيخ كَبِير عليل وَابْني هَذَا أَشد مني فَقَالَ هَذَا خير لنا مِنْك ثمَّ قَالَ وَمن أَنْت قَالَ عُمَيْر بن ضابئ قَالَ الَّذِي دخل على عُثْمَان فِي دَاره وداس على ظَهره فَكسر ضلعين من أضلاعه قيل نعم فَقَالَ يَا عَدو الله أَفلا بعثت إِلَى عُثْمَان بَدَلا قَالَ إِنَّه حبس أبي وَكَانَ شَيخا كَبِيرا فَقَالَ إِنِّي لأحسب فِي قَتلك صَلَاح المصرين وَأمر بِهِ فَقتل وانتهب مَاله وَقيل إِن عتبَة بن سعيد بن الْعَاصِ هُوَ الَّذِي أغرى بِهِ الْحجَّاج حِين دخل عَلَيْهِ ثمَّ أَمر الْحجَّاج مناديه فَنَادَى أَلا إِن ضابئاً تخلف بعد ثَالِثَة من النداء فَأمر بقتْله ودمة الله بريئة مِمَّن بَات اللَّيْلَة عَن جند الْمُهلب فَتسَارع النَّاس إِلَى الْمُهلب وَهُوَ برامهرمز وجاءه العرفاء فَأخذُوا كتبه بموافاة الْعَسْكَر وَقد كَانَ من أَخذ الْحَصْبَاء بِيَدِهِ يُرِيد أَن يحصب بهَا الْحجَّاج تساقط من يَده خوفًا ورعباً فثبتت مهابته فِي قُلُوبهم وتحكم حِينَئِذٍ فِي رقابهم وَكَانَ الْقَاسِم بن سَلام يَقُول قَاتل الله أهل الْعرَاق أَيْن قبائلهم وعشائرهم وَأهل الأنفة وَأَيْنَ تجبرهم قتلوا عليا وطعنوا الْحسن وقاتلوا الْمُخْتَار وعجزوا عَن قتل هَذَا الملعون الدميم الصُّورَة وَقد جَاءَهُم فِي اثْنَي عشر رَاكِبًا وهم فِي مائَة ألف وَلَكِن ظهر بِهِ تَصْدِيق قَول أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب فِي قَوْله اللَّهُمَّ سلط عَلَيْهِم الْغُلَام الثَّقَفِيّ ثمَّ بعث الْحجَّاج إِلَى الْبَصْرَة الحكم بن أَيُّوب الثَّقَفِيّ وَأمره أَن يشْتَد على خَالِد ابْن عبد الله وبلغه الْخَبَر فقسم فِي أهل الْبَصْرَة ألف ألف وَخرج عَنْهَا وَيُقَال إِن الْحجَّاج أول من عاقب على التَّخَلُّف عَن الْبعُوث بِالْقَتْلِ قَالَ الشّعبِيّ كَانَ الرجل إِذا أخل بِوَجْهِهِ الَّذِي يكْتب إِلَيْهِ زمن عمر وَعُثْمَان وَعلي تنْزع عمَامَته ويقام بَين النَّاس فَلَمَّا ولى مُصعب أضَاف إِلَيْهِ حلق الرُّءُوس واللحي فَلَمَّا ولي بشر أضَاف إِلَيْهِ تَعْلِيق الرجل بمسمارين فِي يَده فِي حَائِط فيخرق المسمار يَده وَرُبمَا مَاتَ فَلَمَّا جَاءَ الْحجَّاج ترك ذَلِك كُله وَجعل عُقُوبَة من يخل بمكانه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute