للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

)

مَا لي وَقد غَضِبَ الإمامُ ... عَلى جَمِيع رِجَلِيَهْ)

(يَا نظرةَ المَلِكِ الرِّضَا ... عودي إلَيْنَا ثَانِيَهْ)

فَلَمَّا رأى الرشيد هَذِه الأبيات وَقع تحتهَا قَوْله من // (مجزوء الْكَامِل) //

(أَجْرَى القَضَاءُ عَلَيْكُمُ ... مَا جِئْتُمُوهُ عَلَانِيَهْ)

(مِنْ تَرْكِ نُصْحِ إمامِكُمْ ... عِنْد الأُمُورِ البَادِيَهْ)

(يَا آلَ بَرْمَكَ إنَّمَا ... كُنْتُمْ ملوكاً عادِيَهْ)

)

فكَفَرْتُمُ وعَصَيْتُمُ ... وجحدتُّمُ نَعْمَائِيَةْ)

(هَذِي عُقُوبَةُ مَنْ عَصَى ... معبودَهُ وعَصَانِيَهْ)

{وضرَبَ اَللَهُ مَثَلا قَرية كَانتَ آمِنَة مُطمَئنَةَ} الْآيَة النَّحْل ١١٢ سَأَلَ الرشيد مُوسَى الكاظم بن جَعْفَر فَقَالَ لَهُ لم زعمتم أَنكُمْ أقرب إِلَى رَسُول الله

منا فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ لَو أَن رَسُول الله

أنشر فَخَطَبَ إِلَيْك هَل كنت تجيبه فَقَالَ سُبْحَانَ الله وَكنت أَفْخَر بذلك على الْعَرَب والعجم فَقَالَ مُوسَى لكنه لَا يخْطب إليَ وَلَا أزَوجهُ لِأَنَّهُ ولَدَنَا وَلم يَلِدْكُمْ وَدخل عَلَيْهِ يَوْمًا فعثر بهدب الْبسَاط فَوَقع فَضَحِك الرشيد فَالْتَفت إِلَيْهِ مُوسَى فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّه ضعف صَوْم لَا ضعف سكر وَكَانَ الرشيد قد حمل مُوسَى مَعَه سنة أَن حَجَ حمله مَعَه من الْمَدِينَة إِلَى بَغْدَاد وحبسه غير مضيق عَلَيْهِ إِلَى أَن توفّي قَالَ الذَّهَبِيّ بلغنَا أَنه بعث إِلَى الرشيد رِسَالَة يَقُول إِنَّه لن يَنْقَضِي عني يَوْم من الْبلَاء إِلَّا انْقَضى عَنْك مَعَه يَوْمًا من الرخَاء ثمَّ نقضي جَمِيعًا إِلَى يَوْم لَيْسَ لَهُ انْقِضَاء يخسر فِيهِ المبطلون قَالَ عبد الرَّحْمَن بن صَالح الْأَزْدِيّ لما رأى الرشيد قَبره عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا رَسُول الله يَا ابْن عَم يفتخر بذلك فَتقدم مُوسَى بن جَعْفَر فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا أَبَت فتغيَّر وَجه الرشيد وَقَالَ هَذَا الْفَخر حَقًا قَالَ وَلَعَلَّ الرشيد مَا حمله إِلَى بَغْدَاد وحبسه إِلَّا لقَوْله السَّلَام عَلَيْك يَا أبتِ

<<  <  ج: ص:  >  >>