ثمَّ دخلت سنة خمس وَعشْرين وثلاثمائة وَالدُّنْيَا فِي أَيدي المتغلبين وكل من حصل فِي يَده بلد ملكه ومانع عَلَيْهِ فالبصرة وواسط والأهواز فِي يَد عبد الله اليزيدي وأخوته وَفَارِس فِي يَد عماد الدولة بن بويه الديلمي والموصل وديار ربيعَة وَمُضر فِي أَيدي بني حمدَان الْحسن بن حمدَان وناصر الدولة وَسيف الدولة ومصر وَالشَّام فِي يَد أبي بكر مُحَمَّد بن طغج الإخشيدي وَالْمغْرب وإفريقية فِي يَد الْمهْدي الفاطمي والأندلس فِي يَد بني أُميَّة أَوْلَاد عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة بن هِشَام ابْن عبد الْملك الْأمَوِي وخراسان وَمَا والاها فِي يَد نصر بن أَحْمد الساماني واليمامة وهجر والبحرين فِي يَد أَوْلَاد أبي طَاهِر القرمطي وَلم يبْق فِي يَد الراضي وَابْن رائق سوى بَغْدَاد وَمَا ولاها وتعطلت دواوين المملكة وَنقص قدر الْخلَافَة وَضعف ملكهَا فَتوفي الراضي بِاللَّه خَامِس ربيع الأول سنة تسع وَعشْرين وثلاثمائة بعلة الاسْتِسْقَاء والسحج وَكَانَ أكبر أَسبَاب علته كَثْرَة الْجِمَاع وَكَانَت مُدَّة خِلَافَته ثَلَاث سِنِين وَخَمْسَة أشهر وَعشرَة أَيَّام وعمره اثْنَتَانِ وَثَلَاثُونَ سنة وَهُوَ آخر خَليفَة لَهُ شعر مدون وَآخر خَليفَة انْفَرد بتدبر الجيوش وَالْأَمْوَال وَآخر خَليفَة خطب يَوْم الْجُمُعَة وجالس الندمان وَكَانَت جوائزه وأموره على تَرْتِيب الْمُتَقَدِّمين وَمن شعره قَوْله من // (مجزوء الْخَفِيف) //