للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقيل إِن الْحُسَيْن بن الْحسن الْأَفْطَس كَانَ حَامِل راية مُحَمَّد النَّفس الزكية وَلم يخرج مَعَه أسمع مِنْهُ وَلَا أبْصر وَكَانَ يُقَال لَهُ رمح أبي طَالب لطَوْلِهِ وطُولِهِ وَلما قتل مُحَمَّد النَّفس الزكية اختفى الْحسن الْأَفْطَس فَلَمَّا دخل الصَّادِق الْعرَاق وَلَقي الْمَنْصُور قَالَ لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَتُرِيدُ أَن تسدي إِلَى رَسُول الله

يدا قَالَ نعم يَا أَبَا عبد الله قَالَ الصَّادِق تَعْفُو عَن الْحسن بن عَليّ بن عَليّ زين العابدين بن الْحُسَيْن فَعَفَا عَنهُ قَالَ أَبُو نصر البُخَارِيّ فهده شَهَادَة قَاطِعَة من الصَّادِق أَنه ابْن رَسُول الله

وَعلي وَمُحَمّد ابْنا الْأَفْطَس قَتلهمَا الْمَأْمُون وَأما مُحَمَّد الباقر يكنى أَبَا جَعْفَر الْغَايَة السَّاكِن وَالْهَادِي وأشهرها الباقر لقَوْل النَّبِي

لجَابِر بن عبد الله الْأنْصَارِيّ إِنَّك ستعيش حَتَّى ترى رجلا من أَوْلَادِي اسْمه اسْمِي يبقر الْعلم بقرًا فَإِذا لَقيته فأقره مني السَّلَام فَلَقِيَهُ جَابر وأقرأه السَّلَام من رَسُول الله

وَمَات جَابر بعد ذَلِك بِقَلِيل ولد بِالْمَدِينَةِ يَوْم الْخَمِيس ثَالِث صفر سنة سبع وَخمسين من الْهِجْرَة قبل قتل الْحُسَيْن جده بِثَلَاث سِنِين صفته معتدل السمرَة معاصره الْوَلِيد وولداه يزِيد وَإِبْرَاهِيم عمره ثَمَان وَخَمْسُونَ سنة وَقيل سِتُّونَ أَقَامَ مِنْهَا مَعَ جده الْحُسَيْن ثَلَاث سِنِين وَمَعَ ابْنه عَليّ زين العابدين ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ سنة وَقيل خمْسا وَثَلَاثِينَ سنة وَبَقِي بعد موت أَبِيه سبع عشرَة سنة وَهِي مُدَّة إِمَامَته يُقَال مَاتَ بالسم فِي زمن إِبْرَاهِيم بن الْوَلِيد بن عبد الْملك سنة عشر وَمِائَة وَقيل سنة أَربع عشرَة وَدفن بِالبَقِيعِ بالقبر الَّذِي فِيهِ أَبوهُ وَعم أَبِيه الْحسن بن عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم أَوْلَاده سِتَّة أَرْبَعَة ذُكُور جَعْفَر الصَّادِق وَعبد الله الأفطح أمهما زُرَيْوَةُ بنت الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق وَإِبْرَاهِيم وَعلي وبنتان زَيْنَب وَأم سَلمَة والعقب مِنْهُ فِي جَعْفَر الصَّادِق فَقَط فَأَما عبد الله الأفطح فَكَانَت لَهُ شيعَة يدعونَ إِمَامَته مِنْهُم زُرَارَة بن أعين الْكُوفِي

<<  <  ج: ص:  >  >>