(هُمُ آل مِيراثِ النَّبيِّ إِذا انْتَمَوا ... وهُمْ خيرُ ساداتٍ وخَيرُ حُمَاةِ)
(مَطَاعيم فِي الإِعْسَارِ فِي كُلِّ مَشْهَدٍ ... لَقِدْ شَرُفُوا بِالفَضْلِ والبَرَكَاتِ)
(أَئمةُ عَدْلٍ يُقْتَدَى بِفعَالِهِم ... وتُؤْمَنُ مِنْهُمْ زَلَّةُ العَثَرَاتِ)
(فَيَا رَبِّ زِدْ قَلْبِي هدى وبَصيرَةً ... وزِدْ حُبَّهُم يَا ربِّ فِي حَسَنَاتي)
(لَقَدْ أَمنتْ نَفْسِي بِهمْ فِي حَيَاتِها ... وإنِّي لأَرْجُو الأمْنَ بَعْدَ وَفَاتِي)
(أَلَمْ تَرَ أنِّى مذْ ثَلاثِينَ حِجَّةً ... أَروحُ وأَغْدُو دائمَ الحَسَرَاتِ)
(أَرَى فَيْئَهُم فِي غَيْرِهم مُتَقَسِّماً ... وأَيْدِيَهُمْ مِنْ فَيئهمْ صفرَاتِ)
(سَأَبْكِيهمُ مَا ذَرَّ فِي الأُفْقِ شَارقٌ ... ونادَى مُنَادى الخَيْرِ بالصَّلوَاتِ)
(ومَا طَلَعتْ شَمْسٌ وَحَانَ غُرُوبُها ... وبِالليلِ أبكيهمْ وبَالغدوَاتِ)
(دِيارُ رَسُولِ اللهِ أَصْبحن بَلْقَعاً ... وآلُ زِيادٍ تَسْكُنُ الحُجُرَاتِ)
(وآلُ زِيادٍ فِي القُصُورِ مَصُونَةٌ ... وآلُ رَسُولِ اللهِ فِي الفَلَوَاتِ)
(فلوْلا الَّذِي أرْجُوه فِي اليَوم أَو غَدٍ ... لَقُطِّع نَفْسِي إِثْرَهُمْ حَسَرَاتِ)
(خُرُوجُ إِمَام لَا مَحَالةَ خَارجٌ ... يَقُومُ عَلَى اسْمِ اللهِ بِالبَرِكَاتِ)
(يُمَيِّزُ فِينَاً كُلَّ حَقِّ وبَاطِلٍ ... ويَجزِى عَلَى عَلَى النَّعْمَاءِ والنَقَمَاتِ)
(فَيَا نَفْسُ طِيبى ثُمَّ يَا نَفْسُ فاصْبِرِي ... فَغَيرُ بَعِيدٍ كلُّ مَا هُوَ آتٍ)
قلت دعبل هَذَا محب لأهل الْبَيْت وَمن ذَا الَّذِي لَا يُحِبهُمْ فَمن لَا يُحِبهُمْ لَا يُحِبهُ الله وَلكنه كَانَ مُولَعا بالهجو والحط من أقدار النَّاس هجا الْخُلَفَاء وَغَيرهم هجا الْمَأْمُون بِأَبْيَات مِنْهَا // (من الْكَامِل) //
(إنِّي مِنَ القَوْمِ الذِينَ سُيُوفُهُمْ ... قَتَلَتْ أَخَاك وشَرَّفَتْكَ بِمَقْعَدِ)
(شَادُوا بحُسْنِ فعَالِهِمْ لَكَ مَنْصِباً ... واستْرْفَعُوكَ مِنَ الحَضِيضِ الأَوْهَدِ)
يُشيرُ بذلك إِلَى مَا فعله طَاهِر بن الْحُسَيْن مقدم عَسَاكِر الْمَأْمُون فَإِنَّهُ خزاعي ودعبل هَذَا خزاعي وَلما بلغ هَذَا الْمَأْمُون قَالَ تعس دعبل وَمَتى كنت خاملا فرفعني قومه وَطَالَ عمر دعبل وَكَانَ يَقُول لي خَمْسُونَ سنة أحمل خشبتي على كَتِفي أدور على من يصلبني عَلَيْهَا فَمَا أجد من يفعل ذَلِك كَانَ مولده بَين وَاسِط الْعرَاق وكور الأهواز سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَة والدعبل بِكَسْر الدَّال الْمُهْملَة وَإِسْكَان الْعين وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة اسْم النَّاقة الشارف وَهُوَ لقبه واسْمه عَليّ بن