(وتباهَتْ بك الممالكُ فخراً ... وتهادَتْ آثارَكَ الأيامُ)
(وَتسامَيْتَ فَوق فرعِ السماكَيْنِ ... ومِنْ دون أخْمصَيْكَ النعامُ)
(جزْتَ حد الْكَمَال فِي كل وصفٍ ... قصرَتْ عَنهُ فِي الصفاتِ الأنامُ)
(كرمٌ فِي شجاعةٍ ووفاء ... وحياءٌ وحرمةٌ وذمامٌ)
(وارتفاعٌ إِلَى الْعلَا وسُمُوٌّ ... وحنوٌّ ورحمةٌ وانهضامُ)
(وارتياحٌ إِلَى الثنا وسماحٌ ... واحتفالٌ بِشَأْنِهِ واهتمامُ)
(وأيادٍ إِذا استهلَّ نداها ... يستمدُّ الْحَيَاة مِنْهَا الغمامُ)
(لَا يزيدُ الثَّنَاء فيكَ ولكنْ ... يتحلَّى إِذا ذكرت النظامُ)
(عظمَتْ ذاتك الشريفةُ عَنهُ ... ونبَتْ دون وصفِكَ الأفهامُ)
(وتعالَيْتَ أَن يحيطَ بك المدحُ ... وَفِيه براعةٌ وانسجامُ)
(لم أزلْ ظامئاً إِلَى مدْحِ علياك ... وَبِي دَائِما إِلَيْهِ أُوَامُ)
(علَّمتنى هباتك النَّظْم والنَّثْر ... وَكَيف الإنجادُ والإتهامُ)
(أتعَبَتْ فكرتى حسانُ سجاياك ... وأعيا على البليغِ الكلامُ)
(والهنا فِي أبي نُمَيّ المفدى ... والأمانِى والجمعُ والإلتئامُ)
(فرعُ غرسٍ ينمي إِلَى خير أصلٍ ... جَاءَ تال وَفِي السباقِ إمامُ)
(وابنُ ملكٍ ومنبرٍ وسريرٍ ... ومدى الغايةِ الَّتِي لَا ترامُ)
(سيدٌ أدركَ السيادَةَ طفْلا ... وَبنى المكرماتِ وَهُوَ فطامُ)
(خفقَتْ رايةُ السعادةِ والمُلْك لَهُ والبنودُ والأعلامُ)
(وَله اهتزَّ منبرٌ وسريرٌ ... وَبِه استبشَرَ الصَّفَا والمقامُ)
(لَا عجيبٌ إِنْ نَالَ وهْوَ صغيرٌ ... مَا حواه الآباءُ والأعمامُ)
(مَا على الشبل أَن يجوزَ المعالِي ... وأبوهُ الغضنفرُ الضرغامُ)
(فهنيئًا لَهُ السِّيَادَة والمجْدُ ... جَمِيعًا والعزُّ والإحترامُ)
(بَلَغْتَكَ الآمالُ فِيهِ الَّذِي رُمْتَ ... فَللَّه الحمدُ والإنعامُ)
(دمْتَ حَتَّى ترى السيادَةَ والملْكَ ... لأولادِهِ وأنتَ الزمامُ)
(خُذ مديحاً أهداه عبدٌ محبٌّ ... مَا لَهُ فِي فتَى سواكَ مرامُ)
(وَله بالثنا عليكَ وَبِالشُّكْرِ ... وبالمدحِ والدعاءِ غرامُ)