للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وأمامَ جيشِكَ رائدُ الظَّفرِ اغتدَى ... بالنصْرِ والفتحِ المبينِ مؤذِّنا)

(وبشأنِهِ النصْرُ المتينُ قد احتفَى ... بأمرِهِ الفتحُ المبينُ قد اعتنَى)

(والدهرُ ساعٍ فِي الَّذِي تهوَى فإنْ ... تَدعُوهُ أَو تَدْعُو أجابَ وأَمَّنا)

(وافاكَ تشريفُ المليكِ فكلُّ مَا ... تبغيه ثَمَّ وغيرُهُ لن يُمْكِنا)

(فليهنِكَ النصْرُ المفادُ ويهنِكُمْ ... نيلُ المرادِ بِمَا أَقَرَّ الأعينا)

(فهواتِفُ السراءِ قد صَدَحَتْ بِهِ ... وترنَّمَتْ وُرْقُ التهانِى بالهنا)

(وشدَتْ على أيكِ السرورِ حمائمٌ ... ملأتْ بشائرُهَا النواحي بالغنا)

(فَارْقَ الْعلَا ملكا فملكُكَ غابة ... بك يَا هِزَبْر الجحفَلْينِ مُحصنا)

(ورياضُهُ قد أصبَحَتْ مخضلةً ... منكُمْ وزهْرُ ثمارها حُلْوُ الجَنَى)

(والماضيانِ تكفَّلا بخلودِهِ ... وبحفظه سَعْدُ السُّعُود تضمَّنا)

(وإليكَ تبرَ مدائحٍ لَو صاغَهُ ... نطقى لغَيْرِ علاكَ أَصْبَحَ ألْكَنَا)

(ولحسنها حَسَّانُ يَغْدُو خاضعاً ... لَو رام نَظْمَ سلوكها لن يُحْسِنَا)

(طابَتْ شَذًا لما جعلْتُ ختامها ... مِسْكَ الصلاةِ تبرُّكًا وتَيَمُّنَا)

ثمَّ إِن مَوْلَانَا الشريف أَبَا نمي رَحمَه الله تَعَالَى التمس من مَوْلَانَا السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان تَفْوِيض الْأَمر إِلَى وَلَده الثَّانِي صَاحب الْمقَام السَّامِي مَوْلَانَا الشريف حسن فتقلد بعد أَن أُجِيب إِلَى مُرَاده حماية الْحَرَمَيْنِ الشريفين وَجدّة المعمورة وينبع وخيبر وحلى وَجَمِيع مَا شَمله اسْم الأقطار الحجازية وَذَلِكَ من خَيْبَر إِلَى أَطْرَاف حلى وأعمال جازان طولا وَمن أَعمال الينبع الْمُبَارك إِلَى حجاز ثَقِيف وَمَا اتَّصل بِهِ من أَرض نجد عرضا وَكَانَ ذَلِك سنة ٩٦١ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة فتفرد بذلك بِإِشَارَة وَالِده الشريف أبي نمي لما علم من كِفَايَته وكماله وخاطبته السلطنة الشَّرِيفَة بِالْأَلْقَابِ الهاشمية الملوكية وشاع وذاع مَا فِي مَحل ولَايَته من الْعدْل والإنصاف والأمن والطمأنينة فِي حاضرتها وباديتها وَمَا إِلَيْهَا ينْسب ويضاف وَقطع قَاطع الطَّرِيق وَأخذ حق الْمَظْلُوم من الظَّالِم وَإِن كَانَ أقرب حميم وأصدق صديق فَلَمَّا وصل خبر ذَلِك إِلَى الْأَبْوَاب الْعَالِيَة فوضت إِلَيْهِ كل وَاصل إِلَى الأقطار الحجازية من أَعْيَان دولتهم وكبرائهم وأركان سلطنتهم وأمرائهم حَسْبَمَا يسطر ذَلِك

<<  <  ج: ص:  >  >>