للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَذكر الزبير خَبرا فِيمَا انْتهى إِلَيْهِ أَمر عُثْمَان بن الْحُوَيْرِث وَمُلَخَّص ذَلِك أَنه لما خرج إِلَى قَيْصر بِالشَّام بعد امْتنَاع قُرَيْش من تَمْلِيكه فَسَأَلَ تجار قُرَيْش بِالشَّام عَمْرو ابْن جَفْنَة الغساني عَامل قَيْصر أَن يفْسد على عُثْمَان عِنْد قَيْصر فَسَأَلَ عَمْرو فِي ذَلِك ترجمان قَيْصر فَأخْبر الترجمان قَيْصر عَن عُثْمَان وَترْجم عَلَيْهِ بِأَن عُثْمَان يشْتم الْملك فَأمر قَيْصر بِإِخْرَاج عُثْمَان ثمَّ تحيل عُثْمَان حَتَّى عرف من أَيْن أُتي وَدخل على قَيْصر وعرفه مَا يَقْتَضِي أَن الترجمان كذب عَلَيْهِ ومالأ أعداءه فَكتب قَيْصر إِلَى عَمْرو بن جَفْنَة يَأْمُرهُ أَن يحبس لعُثْمَان من أَرَادَ حَبسه من تجار قُرَيْش بِالشَّام فَفعل ذَلِك عَمْرو ثمَّ سم عُثْمَان فَمَاتَ بِالشَّام انْتهى قَالَ وَحدثنَا حسن بن حُسَيْن الْأَزْدِيّ قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن حبيب قَالَ كَانَت الرياسة أَيَّام بني قصي إِلَى عبد منَاف بن قصي كَانَ الْقَائِم بِأُمُور قُرَيْش والمنظور إِلَيْهِ فِيهَا ثمَّ أفْضى ذَلِك بعده إِلَى ابْنه هَاشم بن عبد منَاف فَأَقَامَ ذَلِك أحسن قيام فَلم يكن لَهُ نَظِير من قُرَيْش وَلَا مسَاوٍ ثمَّ سَارَتْ الرياسة بعده لبعد الْمطلب فِي كل قُرَيْش رُؤَسَاء غير أَنهم كَانُوا يعْرفُونَ لعبد الْمطلب فَضله وتقدمه وشرفه فَلَمَّا مَاتَ عبد الْمطلب صَارَت الرياسة لِحَرْب بن أُميَّة فَلَمَّا مَاتَ حَرْب تَفَرَّقت الرياسة والشرف بَين عبد منَاف وَغَيرهم من قُرَيْش وَقَالَ الفاكهي قَالَ لنا الزبير قَالَ مُحَمَّد بن الْحسن كَانَ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَة من بني عبد منانف هَاشم وَعبد شمس وَالْمطلب وَنَوْفَل أول من رفع الله بهم قُريْشًا وَكَانَت قُرَيْش إِنَّمَا كَانَت تتجر بِمَكَّة وتتبضع مَعَ من يخرج من الْأَعَاجِم إِلَيْهَا فَركب هَاشم فَأخذ لَهُ حبلاً يَعْنِي عهدا من قَيْصر فاتجروا إِلَى الشَّام وَركب عبد الْمطلب فَأخذ لَهُ حبلاً من مُلُوك الْيمن فتجروا إِلَى الْيمن بذلك الْحَبل يَعْنِي الْعَهْد والذمة وَركب نَوْفَل فَأخذ لَهُم حبلاً من النَّجَاشِيّ فتجروا بذلك إِلَى أَرض الْحَبَشَة وروى الزبير عَن مُحَمَّد بن الْحسن عَن الْعَلَاء بن الْحُسَيْن عَن أَفْلح بن

<<  <  ج: ص:  >  >>