للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ظهرك من يُؤمن بِهِ أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض وليكونن فِي النَّاس علما مُبينًا فَتزَوج ابْنة عَمْرو بن عَائِذ بن عبد الله بن عَمْرو بن مَخْزُوم وحملت فِي ذَلِك الْوَقْت بِعَبْد الله الذَّبِيح وقصة ذبحه سَببهَا نذر أَبِيه عبد الْمطلب ذبح أحد أَوْلَاده إِذا رزقه الله عشرَة ذُكُور كَمَا تقدم آنِفا وَكَانَت زَمْزَم مَجْهُولَة الْموضع إِلَى أَن رفع عَنْهَا الْحجاب برؤيا مَنَام رَآهَا عبد الْمطلب دلته على حفرهَا بأمارات عَلَيْهَا وَقد كَانَ مضاض بن عَمْرو الجرهمي أَو عَمْرو بن الْحَارِث الجرهمي لما اجدث قومه بحرم الله الْحَوَادِث وقيض الله إياداً فأخرجوهم من مَكَّة عمد عَمْرو هَذَا إِلَى ذخائر الْكَعْبَة من الغزالين والأسياف وَغير ذَلِك وأخرجها من الْجب الَّذِي كَانَ بِالْكَعْبَةِ معداً لوضع ذَلِك فَأخذ جَمِيع ذَلِك وَجعله فِي زَمْزَم وطمها وَعفى أَثَرهَا وفر إِلَى الْيمن بقَوْمه فَلم تزل زَمْزَم من ذَلِك الْعَهْد مَجْهُولَة إِلَى إِن راها بعد الْمطلب فَأَرَادَ ذبح وَلَده عبد الله فَمَنعه أَخْوَاله بَنو مَخْزُوم وَفِي الرِّوَايَة الأولى مَنعه الْعَبَّاس فاجتذبه من تَحت رجل وَلَده وَلَا مَانع من وُقُوع السببين وَيكون الْمَنْع مِنْهُم بعد الاجتذاب من الْعَبَّاس ثمَّ احتفرهاه وَكَانَت لَهُ فخراً وَعزا فَذَهَبُوا فَقَالَت لَهُم العرافة ارْجعُوا عني الْيَوْم حَتَّى يأتيني تَابِعِيّ فَرَجَعُوا من عِنْدهَا ثمَّ عَادوا إِلَيْهَا فَقَالَت لَهُم كم الدِّيَة فِيكُم فَقَالُوا عشرَة من الْإِبِل فَقَالَت لَهُم قربوا عَن ولدكم عشرا من الْإِبِل ثمَّ اضربوا عَلَيْهَا وَعَلِيهِ واستمروا كَذَلِك إِلَى أَن يخرج السهْم عَلَيْهَا فانحروها فقد رَضِي ربكُم ونجى ولدكم فَخَرجُوا حَتَّى قدمُوا مَكَّة فقربوا عشرا من الْإِبِل وضربوا بِالْقداحِ فَخرج السهْم على عبد الله واستمروا فِي كل مرّة يزِيدُونَ عشرَة فعشراً حَتَّى بلغت الْإِبِل مائَة فَخرج السهْم عَلَيْهَا فأعادوها ثَانِيَة وثالثة فَخرج السهْم على الْإِبِل فنحروها وَتركت لَا يمْنَع من لَحمهَا آدَمِيّ وَلَا وَحش وَلَا طير قَالَ الزُّهْرِيّ كَانَ عبد الْمطلب أول من سنّ دِيَة النَّفس مائَة من الْإِبِل فجرت فِي قُرَيْش ثمَّ فِي الْعَرَب واقرها رَسُول الله

فِي الْإِسْلَام

<<  <  ج: ص:  >  >>