للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صلَاته وعبادته فَجعل يجلس إِلَيْهِ وَيسمع مِنْهُ حَتَّى أسلم ووحد الله وَعَبده وَجعل يسْأَله عَن شرائع الْإِسْلَام حَتَّى إِذا فقه فِيهِ جعل يسْأَله عَن الِاسْم الْأَعْظَم وَكَانَ يعمله فكتمه إِيَّاه وَقَالَ يَا بن أخي إِنَّك إِن تحمله أخْشَى ضعفك عَنهُ والثامر أَبُو عبد الله لَا يظنّ إِلَّا أَن ابْنه يخْتَلف إِلَى السَّاحر كَمَا يخْتَلف إِلَيْهِ الغلمان فَلَمَّا رأى عبد الله أَن مَيْمُون قد ضن بِالِاسْمِ الْأَعْظَم عَلَيْهِ وتخوف ضعفه عَنهُ عمد إِلَى قداحه فجمعها ثمَّ لم يبْق لله اسْما يُعلمهُ إِلَّا كتبه حَتَّى كتبهَا فِي القداح لكل اسْم قدح حَتَّى إِذا أحصاها أوقد لَهَا نَارا ثمَّ جعل يقذفها فِيهَا قدحاً قدحاً حَتَّى إِذا مر بِالِاسْمِ الْأَعْظَم قذف فِيهَا بقدحه فَوَثَبَ الْقدح من النَّار حَتَّى خرج مِنْهَا لم تضره النَّار شَيْئا فَأَخذه ثمَّ أَتَى بِهِ صَاحبه فَأخْبرهُ أَنه قد علم الِاسْم الْأَعْظَم الَّذِي كتمه عَنهُ فَقَالَ مَا هُوَ قَالَ لَهُ هُوَ كَذَا وَكَذَا قَالَ وَكَيف عَلمته فَأخْبرهُ بِمَا صنع فَقَالَ أَي ابْن أخي قد أصبته فَأمْسك على نَفسك وَمَا أَظن أَن تفعل فَجعل عبد الله بن الثَّامِر إِذا دخل نَجْرَان لم يلق أحدا بِهِ ضراء إِلَّا قَالَ يَا عبد الله أتوحد الله وَتدْخل فِي ديني وأدعو الله فيعافيك مِمَّا أَنْت فِيهِ من الْبلَاء فَيَقُول نعم فيوحد الله وَيسلم وَيَدْعُو لَهُ فيشفى حَتَّى لم يبْق بِنَجْرَان أحد بِهِ ضراء إِلَّا أَتَاهُ فَاتبعهُ على أمره فَدَعَا لَهُ فَعُوفِيَ فَرفع أمره إِلَى ملك نَجْرَان فَقَالَ لَهُ أفسدت عَليّ أهل مدينتي وخالفت ديني وَدين آبَائِي لَأُمَثِّلَن بك فَقَالَ عبد الله لَا تقدر على ذَلِك فَجعل يُرْسل بِهِ إِلَى الْجَبَل الطَّوِيل فيطرح من رَأسه فَيَقَع على الأَرْض لَيْسَ بِهِ بَأْس وَجعل يبْعَث بِهِ إِلَى مياه نَجْرَان بحور لَا يَقع فِيهَا شَيْء إِلَّا هلك فَيلقى فِيهَا فَيخرج لَيْسَ بِهِ بَأْس فَلَمَّا غَلبه ذَلِك قَالَ لَهُ عبد الله بن الثَّامِر إِنَّك لَا تقدر على قَتْلِي حَتَّى توَحد الله فتؤمن

<<  <  ج: ص:  >  >>