ثمَّ مضى بِهِ أَبوهُ حَتَّى أَتَى وهب بن عبد منَاف وَهُوَ يَوْمئِذٍ سيد بني زهرَة نسبا وشرفاً فَزَوجهُ ابْنَته آمِنَة وَهِي يَوْمئِذٍ أفضل امْرَأَة فِي قُرَيْش نسبا وموضعاً فزعموا أَنه دخل عَلَيْهَا حِين ملكهَا مَكَانَهُ فَوَقع عَلَيْهِ يَوْم الِاثْنَيْنِ من أَيَّام منى فِي شعب أبي طَالب فَحملت برَسُول الله
ثمَّ خرج من عِنْدهَا فَأتى الْمَرْأَة فَقَالَ لَهَا هِيَ لَك فِيمَا قلت بالْأَمْس حلا قَالَت كَانَ ذَلِك بالْأَمْس، وَأما الْيَوْم فَلَا، فَقَالَت: إِنِّي امْرَأَة وَالله امْرَأَة لست بصاحبة رِيبَة وَإِنَّمَا رَأَيْت النُّور الَّذِي كَانَ مَعَك بالْأَمْس فَأَرَدْت أَن يكون فيّ فابى الله إِن يَجعله إِلَّا حَيْثُ شَاءَ إِلَّا حَيْثُ شَاءَ إِلَّا حَيْثُ شَاءَ فَهُوَ مُحَمَّد رَسُول الله ابْن عبد الله بن عبد الْمطلب بن هَاشم بن عبد منَاف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كَعْب بن لؤَي بن غَالب بن فهر بن مَالك بن النَّضر بن كنَانَة ابْن خُزَيْمَة بن مدركة بن إلْيَاس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد بن الهميسع بن نبت أَو نابت بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم هَذَا على قَول من قَالَ إِن عَمُود النّسَب المحمدي من نبت أَو نابت وَقَالَ غَيره إِن عَمُود النّسَب المحمدي قيدار بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم وَهُوَ الَّذِي رَجحه السُّهيْلي كَمَا تقدم ابْن تارح بن ناحور بن ساروع بن أرغو بن فالغ بن عَابِر ابْن شالخ بن أرفخشد بن سَام بن نوح بن لمك أَو لامك ابْن متوشلخ بن أَخْنُوخ أَو خنوخ ابْن يرد أَو يارد ابْن مهيائيل أَو مهلائيل ابْن قينان أَو قاين ابْن أنوش بن شِيث بن آدم صلوت الله وَسَلَامه عَلَيْهِ انْتهى الْمَقْصد الأول