للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالسَّلَام فازدادوا أشراً وَوجه عدم الْمُعَارضَة أَنه لَا مَانع من أَنهم لما نظرُوا ذَلِك وازدادوا اشرا قَامَ اولئك الْخَمْسَة المذكورون فِي إِزَالَتهَا من أَصْلهَا فسعوا فِي نقضهَا وبذلوا جهدهمْ فِيهِ قَالَ الشَّارِح الْجَوْجَرِيّ وَيحْتَمل أَن أَبَا طَالب إِنَّمَا أخْبرهُم بعد سَعْيهمْ فِي نقضهَا انْتهى قَالَ الْعَلامَة ابْن حجر الهيتمي ويبعده أَن الْإِخْبَار حِينَئِذٍ لَيْسَ لَهُ كَبِير جدوى قلت إِن كَانَ الْإِخْبَار بعد الِاطِّلَاع عَلَيْهَا فَلَا ريب فِي عدم أصل الجدوى فضلا عَن كبيرها وَإِن كَانَ الْإِخْبَار قبل تنزيلها بعد السَّعْي فِي نقضهَا كَمَا هُوَ ظَاهر فحواه فجدواه جدواه فَلَا بعد فِي احْتِمَاله بعد انْتهى وَلما مزقت الصَّحِيفَة وَبَطل مَا فِيهَا قَالَ أَبُو طَالب فِيمَا كَانَ من اولئك النَّفر الَّذِي قَامُوا فِي تمزيقها يمدحهم فِي فعلهم هَذِه القصيدة // (من الطَّوِيل) //

(أَلا هَل أَتَى بحريّنا فعل ربّنا ... على نأيهم وَالله بالنّاس أرود)

(فيخبرهم أنّ الصّحيفة مزّقت ... وَأَن كلّ مَا لم يرضه الله مُفسد)

(تراوحها إفكٌ وسحرٌ مجمّعٌ ... وَلم يلف سحرٌ آخر الدّهر يصعد)

(جزى الله رهطاً بالحجون تبايعوا ... على ملإ يهدي لحزمٍ ويرشد)

(قعُودا لَدَى خطم الْحجُون كأنّهم ... مقاولةٌ بل هم أعزّ وأمجد)

(أعَان عَلَيْهَا كلّ صقرٍ كأنّه ... إِذا مَا مَشى فِي رَفْرَف الدّرع اجرد)

(جرئ على جلّ الخطوب كأنّه ... شهابٌ بكفّي قابسٍ يتوقّد)

(من الأكرمين من لؤيّ بن غالبٍ ... إِذا سيم خسفاً وَجهه يتربّد)

(طَوِيل النّجاد خارجٌ نصف سَاقه ... على وَجهه يسقى الْغَمَام ويسعد)

(عَظِيم الرّماد سيّدٌ وَابْن سيّدٍ ... يحضّ على مقري الضّيوف ويحشد)

<<  <  ج: ص:  >  >>