للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَسمَاء بنت أبي بكر قِطْعَة من نطاقها فَربطت بهَا فَم الجراب وبالقطعة الْأُخْرَى فَم السقاء فَلذَلِك سميت ذَات النطاقين رَوَاهُ البُخَارِيّ قَالَ ابْن إِسْحَاق واستأجر أَبُو بكر من بني الديل هادياً خريتاً يُقَال لَهُ عبد الله بن الْأُرَيْقِط وَكَانَ مُشْركًا أَو قَالَ على دين الْكفَّار فَأَمنهُ وَدفع إِلَيْهِ الراحلتين وواعده غَار ثَوْر بعد ثَلَاث وَأمر أَبُو بكر مَوْلَاهُ عَامر بن فهَيْرَة وَكَانَ رَاعيا لأغنام حول جبل ثَوْر أَن يخرج عَلَيْهَا الْغنم بعد هزيع من اللَّيْل وَأمر ابْنه عبد الله بن أبي بكر أَن يستمع مَا يَقُول النَّاس فيهمَا نَهَارا ويأتيهما بذلك إِذا أَمْسَى لَيْلًا فيخبرهما بِمَا كَانَ فِي ذَلِك الْيَوْم من الْخَبَر وَكَانَ يفعل ذَلِك وَفِي أنوار التَّنْزِيل الْغَار ثقب فِي أَعلَى ثَوْر وثور جبل قَالَ فِي الْقَامُوس يُقَال ثَوْر نِسْبَة إِلَى ثَوْر بن عبد مَنَاة نسب الْجَبَل إِلَيْهِ قَالَ ابْن جُبَير فِي رحلته جبل ثَوْر من مَكَّة على ثَلَاثَة أَمْيَال وَفِي بعض كتب اللُّغَة ثَوْر أَبُو قَبيلَة من مُضر هُوَ ثَوْر بن عبد مَنَاة بن أد بن طابخة وهم رَهْط سُفْيَان الثَّوْريّ رَضِي الله عَنهُ نسب إِلَيْهِ الْجَبَل وَفِيه الْغَار الْمَذْكُور فِي الْقُرْآن الْعَظِيم الَّذِي دخله النَّبِي

مَعَ أبي بكر وَيُقَال لَهُ ثَوْر أطحل وَقَالَ بَعضهم اسْم الْجَبَل أطحل وَالْبَحْر يرى من أَعلَى هَذَا الْجَبَل وَفِيه من كل نَبَات الْحجاز وَفِيه ألبان وَفِيه شَجَرَة من حمل مِنْهَا شَيْئا لم تلدغه الهامة وَلما كَانَت الْعَتَمَة من تِلْكَ اللَّيْلَة اجْتمع الْمُشْركُونَ بِمَكَّة على بَاب النَّبِي

ثمَّ ترصدوه حَتَّى ينَام فيثبون عَلَيْهِ فيقتلونه وَفِي الوفا اجْتمعت قُرَيْش إِلَى بَاب الدَّار فَقَالَ أَبُو جهل لَا تقتلوه حَتَّى يجتمعوا يَعْنِي الْخَمْسَة من الْخمس الْقَبَائِل وَجعل يَقُول لَهُم هَذَا مُحَمَّد يزْعم إِن بايعتموه غلبتم الْعَرَب والعجم وَيكون لكم فِي الْآخِرَة جنَّات تَأْكُلُونَ مِنْهَا وَإِن لم تبايعوه يكون لكم ذبح فِي الدُّنْيَا وَيَوْم الْقِيَامَة نَار تحرقون فِيهَا فَقَالَ رَسُول الله

نعم كَذَا أَقُول وَكَذَا يكون وَأَنت أحدهم فَلَمَّا رأى رَسُول الله

اجْتِمَاعهم ومكانهم قَالَ لعَلي نم على فِرَاشِي

<<  <  ج: ص:  >  >>