للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(هدَاهُم بِهِ بعد الضّلالة ربّهم ... وأرشدهم من يبتع الحقّ يرشد)

(وَهل يَسْتَوِي ضلاّل قومٍ تسفّهوا ... عمى وهداةٌ يَهْتَدُونَ بمهتدي)

(لقد نزلت مِنْهُ على أهل يثربٍ ... ركاب هدى حلّت عَلَيْهِم بِأَسْعَد)

(نبيّ يرى مَا لَا يرى النّاس حوله ... وَيَتْلُو كتاب الله فِي كلّ مشْهد)

(وَإِن قَالَ فِي يومٍ مقَالَة غائبٍ ... فَتَصْدِيقُهَا فِي الْيَوْم أَو فِي ضحى الْغَد)

(لِيهن أَبَا بكرٍ سَعَادَة جدّه ... بِصُحْبَتِهِ من يسْعد الله يسْعد)

وَمِمَّا يسئل عَنهُ فِي هَذِه الْقِصَّة أَن يُقَال هَل استمرت هَذِه الْبركَة فِي شَاة أم معبد بعد ذَلِك الْيَوْم أم عَادَتْ إِلَى حَالهَا الأول فَفِي الْخَبَر عَن هِشَام بن حُبَيْش الكعبي أَنه قَالَ أَنا رَأَيْت تِلْكَ الشَّاة وَإِنَّهَا لتؤدم أم معبد وَجَمِيع صرمها أَي أهل ذَلِك المَاء فقد ظهر انها استمرت وَمر

على تعهن صَخْرَة وروى إِن امراى تسكن تعهن يُقَال لَهَا أم عقى فحين مر بهَا النَّبِي

استسقاها فَلم تسقه فَدَعَا عَلَيْهَا فمسخت صَخْرَة فَهِيَ تِلْكَ الصَّخْرَة ثمَّ مر بِعَبْد يرْعَى غنما فاستسقاه اللَّبن فَقَالَ مَا عِنْدِي شَاة تحلب غير أَن هَهُنَا عنَاقًا حملت أول وَمَا بَقِي لَهَا لبن فَقَالَ ادْع بهَا فاعتقلها

وَمسح ضرْعهَا ودعا حَتَّى أنزلت وَجَاء أَبُو بكر بمجن فسقى أَبَا بكر ثمَّ حلب فسقى الرَّاعِي ثمَّ حلب فَشرب فَقَالَ الرَّاعِي من أَنْت فوَاللَّه مَا رَأَيْت مثلك قَالَ أَو تكْتم عَليّ حَتَّى أخْبرك قَالَ نعم قَالَ فَإِنِّي مُحَمَّد رَسُول الله

فَقَالَ أَنْت الَّذِي تزْعم قُرَيْش أَنه صابيء فَقَالَ إِنَّهُم ليقولون ذَلِك قَالَ أشهد أَنَّك نَبِي وَأَن مَا جِئْت بِهِ حق وَأَنه لَا يفعل مَا فعلت إِلَّا نَبِي وَأَنا متبعك قَالَ إِنَّك لَا تَسْتَطِيع ذَلِك يَوْمك فَإِذا بلغت أَنِّي قد ظَهرت فأتنا قَالَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ ثمَّ قلت أَنى الرحيل يَعْنِي من الْمَكَان الَّذِي نَحن بِهِ عِنْد الرَّاعِي الْمَذْكُور فارتحلنا وَالْقَوْم يطلبوننا فَلم يدركنا أحد مِنْهُم إِلَّا سراقَة بن مَالك المدلجي فَقلت يَا رَسُول الله هَذَا الطّلب قد لحقنا قَالَ لَا تحزن إِن

<<  <  ج: ص:  >  >>