للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أكبر الْحَمد لله الَّذِي سلبهما كسْرَى بن هُرْمُز الَّذِي كَانَ يَقُول أَنا رب النَّاس وألبسهما سراقَة بن مَالك بن جعْشم أَعْرَابِيًا من بني مُدْلِج فَرفع صَوته وَقَالَ ذَلِك وَكَانَ سراقَة شَاعِرًا مجيداً وَهُوَ الَّذِي قَالَ لأبي جهل أَبَا حكم وَالله لَو كنت شَاهدا الأبيات الَّتِي ذَكرنَاهَا روى عَنهُ من الصَّحَابَة ابْن عَبَّاس وَجَابِر وروى عَنهُ سعيد بن الْمسيب وَابْنه مُحَمَّد بن سراقَة وروى لسراقة البُخَارِيّ وَالْأَرْبَعَة وَجَاء سراقَة إِلَى النَّبِي

وَقَالَ يَا رَسُول الله أَرَأَيْت الضَّالة ترد على حَوْض إبلي أَلِي أجر إِن سقيتها فَقَالَ

فِي الكبد الحري أجر وَهُوَ السَّائِل عَن مُتْعَة الْحَج أللأبد هِيَ توفّي سنة أَربع وَعشْرين فِي خلَافَة عُثْمَان رَضِي الله عَنْهُمَا وَقيل فِي خلَافَة عَليّ رَضِي الله عَنهُ وكرم وَجهه انْتهى وَذكر ابْن إِسْحَاق أَن أَبَا بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ قَالَ فِي دُخُوله الْغَار مَعَ النَّبِي

وسيرهم وَطلب سراقَة إيَّاهُم هَذِه الأبيات // (من الْبَسِيط) //

(قَالَ النّبيّ وَلم يجزع يوقّرني ... وَنحن فِي سدفةٍ من ظلمَة الْغَار)

(لَا تخش شَيْئا فإنّ الله ثالثنا ... وَقد تكفّل لي مِنْهُ بِإِظْهَار)

(وإنّما كيد من تخشى بوادره ... كيد الشّياطين كادته لكفّار)

(وَالله مهلكهم طرّاً بِمَا كسبوا ... وجاعل الْمُنْتَهى مِنْهُم إِلَى النّار)

(وَأَنت مرتحلٌ عَنْهُم وتاركهم ... إمّا غدوّاً وإمّا مدلجٌ ساري)

(وهاجرٌ أَرضهم حتّى يكون لنا ... قومٌ عَلَيْهِم ذَوُو عزٍّ وأنصار)

(حتّى إِذا اللَّيْل وأرانا جوانبه ... وسدّ من دون مَا يخْشَى بِأَسْتَارِ)

(سَار الأُريقط يهدينا وأينقه ... ينعبن بالقوم نعباً تَحت أكوار)

<<  <  ج: ص:  >  >>