عَلَيْهِ وَيملك من النَّاس وَلَا يملكُونَ عَلَيْهِ وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم ثمَّ ركب
نَاقَته القصوى وَالنَّاس عَن يَمِينه وشماله وَخَلفه مِنْهُم الرَّاكِب وَمِنْهُم الْمَاشِي فاعترضه الْأَنْصَار فَلَا يمر بدار إِلَّا قَالُوا هَلُمَّ إِلَى الْعِزّ والمنعة والثروة فَيَقُول لَهُم خيرا وَيَدْعُو لَهُم وَيَقُول إِنَّهَا مأمورة خلوا سَبِيلهَا فَمر ببني سَالم فَقَامَ إِلَيْهِ عتْبَان بن مَالك وَنَوْفَل بن عبد الله بن مَالك والعجلان وَهُوَ آخذ بزمام رَاحِلَته يَقُول يَا رَسُول الله انْزِلْ فِينَا فَإِن فِينَا الْعدة وَالْعدَد وَالْحَلقَة يَعْنِي السِّلَاح وَنحن أَصْحَاب الفضاء والحدائق والدرك يَا رَسُول الله كَانَ الرجل من الْعَرَب يدْخل هَذِه البحرة خَائفًا فيلجأ إِلَيْنَا فَنَقُول توقل حَيْثُ شِئْت فَجعل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام يبتسم وَيَقُول خلوا سَبِيلهَا فَإِنَّهَا مأمورة وَقَامَ إِلَيْهِ عبَادَة بن الصَّامِت ونضلة بن العجلان فجعلان يَقُولَانِ يَا رَسُول الله انْزِلْ فِينَا فَيَقُول إِنَّهَا مأمورة ثمَّ أَخذ عَن يَمِين الطَّرِيق حَتَّى جَاءَ بني الحلبى وَأَرَادَ أَن ينزل على عبد الله بن أبي بن سلول فَلَمَّا رَآهُ وَهُوَ عِنْد مُزَاحم اسْم لأطم مُحْتَبِيًا قَالَ عبد الله بن أبي اذْهَبْ إِلَى الَّذين دعوك فَانْزِل عَلَيْهِم فَقَالَ سعد ابْن عبَادَة يَا رَسُول الله لَا تَجِد فِي نَفسك من قَوْله فقد قدمت علينا والخزرج تُرِيدُ أَن تملكه علينا وَإِنَّهُم لينظمون لَهُ الودع ليتوجوه قلت وَهَذَا عبد الله وَهُوَ رَأس الْمُنَافِقين وَرَأس أهل الْإِفْك الْمشَار إِلَيْهِ بقوله تَعَالَى {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} النُّور ١١ مَاتَ على كفره ونفاقه لَعنه الله تَعَالَى ثمَّ قَالَ سعد بن عبَادَة وَلَكِن هَذِه دَاري فَمر ببني سَاعِدَة فَقَالَ لَهُ الْمُنْذر بن عَمْرو وَأَبُو دُجَانَة يَا رَسُول الله إِلَى الْعدَد والثروة وَالْقُوَّة وَالْجَلد وَسعد ابْن عبَادَة يَقُول لَيْسَ فِي قومِي أَكثر عذقاً وَلَا أوسع فَم بِئْر مَعَ الثروة وَالْعدَد وَالْحَلقَة فَيَقُول عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام بَارك الله عَلَيْكُم وَيَقُول يَا أَبَا ثَابت خل سَبِيلهَا فانها مامورة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute