لأمرتهم بِالسِّوَاكِ عِنْد كل صَلَاة ولاه عَليّ رَضِي الله عَنهُ الْمَدِينَة وَكَانَ قد اسْتخْلف قبله سُهَيْل بن حنيف حِين توجه إِلَى الْعرَاق ثمَّ عَزله واستجبله لنَفسِهِ وَولى تَمامًا ثمَّ عَزله وَولي أَبَا أَيُّوب الْأنْصَارِيّ ثمَّ أشخص أَبَا أَيُّوب الْأنْصَارِيّ واستخلفه فَلم يزل تَمام والياً فِيهَا إِلَى أَن قتل عَليّ وَكَانَ تَمام أَشد النَّاس بطشاً وَله عقب قَالَ أَيُّوب بن بكار كَانَ للْعَبَّاس عشرَة بَنِينَ سِتَّة مِنْهُم من أم الْفضل لبَابَة الْهِلَالِيَّة فيهم يَقُول يزِيد الْهِلَالِي // (من الرجز) //
(مَا ولدت نجيبةٌ من فَحل ... كستّةٍ من بطن أُمّ الْفضل)
(أكْرم بهَا من كهلةٍ وكهل ... )
وهم الْفضل وَعبد الله وَعبيد الله وَقثم ومعبد وَعبد الرَّحْمَن وَقد تقدم أَنهم أشقاء وهم سِتَّة سابعتهم أم حَبِيبَة شقيقتهم وَأما عون فَقَالَ ابْن عَمْرو لم أَقف على اسْم أمه وأصغرهم سنا تَمام وَكَانَ الْعَبَّاس أَبوهُ يحملهُ وَيَقُول // (من الرجز) //
وَأما الْإِنَاث من أَوْلَاد الْعَبَّاس فَثَلَاث أم حبيب وَقد روى من حَدِيث أمهَا أم الْفضل إِن النَّبِي
قَالَ لَو بلغت أم حبيت بنت الْعَبَّاس وَأَنا حَيّ لتزوجتها فَتوفي
قبل أَن تبلغ فَتَزَوجهَا الْأسود بن عبد الْأسد أَخُو أبي سَلمَة بن عبد الْأسد فَولدت لَهُ رزق بن الْأسود ولبابة وَصفِيَّة وأمينة تزوج أمينة عَبَّاس بن عُيَيْنَة بن أبي لَهب فَولدت لَهُ الْفضل الشَّاعِر وَلَا رِوَايَة لَهَا وَلَا لصفية وَهِي الثَّالِثَة من بَنَات الْعَبَّاس