للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِبْرَاهِيم عَن أبي سَلمَة عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله

قَالَ اهجوا قُريْشًا فَإِنَّهُ أَشد عَلَيْهِم من رشق النبل وَأرْسل إِلَى عبد الله بن رَوَاحَة فَقَالَ اهجهم فهجاهم فَلم يرضه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام هجوه فَأرْسل إِلَى كَعْب بن مَالك كَذَلِك فهجاهم فَلم يرضه ثمَّ أرسل إِلَى حسان فَلَمَّا دخل قَالَ قد آن لكم أَن تُرْسِلُوا إِلَى هَذَا الْأسد الضَّارِب بِذَنبِهِ ثمَّ أدلع لِسَانه فَجعل يحركه ثمَّ قَالَ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لأفرينهم بِهِ فري الْأَدِيم فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لَا تعجل فَإِن أَبَا بكر أعلم قُرَيْش بأنسابها وَإِن لي فيهم نسبا فأته حَتَّى يخلص لَك نسبي فَأَتَاهُ حسان ابْن ثَابت ثمَّ رَجَعَ فَقَالَ يَا رَسُول الله قد أخْلص لي نسبك وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لأسلنك مِنْهُم كَمَا تسل الشعرة من الْعَجِين فَقَالَ // (من الطَّوِيل) //

(لقد علم الأقوام أنّ ابْن هاشمٍ ... هُوَ الْغُصْن ذُو الأفنان لَا الْوَاجِد الوغد)

(وأنّ سَنَام الْمجد من آل هاشمٍ ... بَنو بنت مَخْزُوم ووالدك العَبْد)

(وَمن ولدت أَبنَاء زهرَة مِنْهُم ... كرام وَلم يلْحق عجائزك الْمجد)

(وَلست كعبّاسٍ وَلَا كَابْن أُمّه ... وَلَكِن لئيم لَا يَقُول لَهُ زند)

(وَمَا لَك فيهم محتد غير ملصق ... فدونك فالصق مثل مَا لصق القرد)

(وإنّ امْرأ كَانَت غزيّة أُمه ... وسمراء مغمور إِذا بلغ الْجهد)

(وَأَنت زنيمٌ ليط فِي آل هَاشم ... كماليط خلف الرّاكب الْقدح الْفَرد)

وَقَالَ حسان عدمت بنيتي تَصْغِير بنت وَرَأَيْت فِي نُسْخَة ثنيتي وَفِي أُخْرَى نشيتي وَكلهَا يَقع بِهِ الْقسم بَينهم وَفِي رِوَايَة عدمنا خَيْلنَا // (من الوافر) //

(عدمنا خَيْلنَا إِن لم تَرَوْهَا ... تثير النّقع مطْلعهَا كداء)

(يبارين الأعنّة مسرجاتٍ ... تلطّمهنّ بِالْخمرِ النّساء)

(فإمّا تعرضوا عنّا اعتمرنا ... وَكَانَ الْفَتْح وانكشف الغطاء)

(وإلاّ فَاصْبِرُوا لجلاد يومٍ ... يعزّ الله فِيهِ من يَشَاء)

(وَقَالَ الله قد أرْسلت عبدا ... يَقُول الحقّ لَيْسَ بِهِ خَفَاء)

<<  <  ج: ص:  >  >>