فَذكرت لَهُ ذَلِك قَالَ ارجعي إِلَيْهِ فَقولِي لَهُ أَنا أَخُوك وَأَنت أخي فِي الْإِسْلَام وابنتك تصلح لي فَرَجَعت فَذكرت ذَلِك لَهُ قَالَ انظري قَالَت أم رُومَان إِن مطعم بن عدي قد كَانَ قد ذكرهَا على ابْنه فوَاللَّه مَا وعد وَعدا قطّ فأخلفه تَعْنِي أَبَا بكر فَدخل أَبُو بكر على مطعم بن عدي وَعِنْده امْرَأَته أم الْفَتى فَقَالَت يَا ابْن أبي قُحَافَة لَعَلَّك تصبي صاحبنا تدخله فِي دينك الَّذِي أَنْت عَلَيْهِ إِن تزوج إِلَيْك قَالَ أَبُو بكر لمطعم بن عدي أَقُول هَذِه تَقول قَالَ إِنَّهَا تَقول ذَلِك فَخرج أَبُو بكر من عِنْده وَقد أذهب الله مَا فِي نَفسه من عدته الَّتِي وعده بهَا فَخرج فَقَالَ لخولة ادعِي لي رَسُول الله
فدعته فَزَوجهُ إِيَّاهَا وَعَائِشَة يَوْمئِذٍ بنت سِتّ سِنِين كَمَا مر ثمَّ خرجت خَوْلَة حَتَّى دخلت على سَوْدَة بنت زَمعَة فَقَالَت مَاذَا أَدخل الله عَلَيْكُم من الْخَيْر وَالْبركَة قَالَت وَمَا ذَاك قَالَت ارسلني