إِلَّا مشدودة عَليّ ثِيَابِي حَيَاء من عمر وروى أَبُو يعلى وَأَبُو الشَّيْخ ابْن حَيَّان وَسَنَده حسن عَن عَائِشَة قَالَت كَانَ متاعي فِيهِ خفَّة وَكَانَ على جمل قارح وَكَانَ مَتَاع صَفِيَّة فِيهِ ثقل وَكَانَ على جمل ثفال بطيء فَقَالَ رَسُول الله
حولوا مَتَاع عَائِشَة على جمل صَفِيَّة وحولوا مَتَاع صَفِيَّة على جمل عَائِشَة فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِك قلت يَا لعباد الله غلبتنا هَذِه الْيَهُودِيَّة على رَسُول الله
فَقَالَ رَسُول الله
يَا أم عبد الله إِن متاعك فِيهِ خف ومتاع صَفِيَّة فِيهِ ثقل فَأَبْطَأَ بالركب فحولنا متاعها على بعيرك وحولنا متاعك على بَعِيرهَا فَقَالَت عَائِشَة أَلَسْت تزْعم أَنَّك رَسُول الله فَتَبَسَّمَ رَسُول الله
وَقَالَ أَو فيّ شكّ فَقلت أَلَسْت تزْعم أَنَّك رَسُول الله فَهَلا عدلت فسمعني أَبُو بكر وَكَانَ فِيهِ غرب أَي حِدة فَأقبل عَليّ وَلَطم وَجْهي فَقَالَ رَسُول الله
مهلا يَا أَبَا بكر فَقَالَ يَا رَسُول الله أما سَمِعت مَا قَالَت فَقَالَ رَسُول الله
إِن الْغيرَة لَا تبصر أَسْفَل الْوَادي من أَعْلَاهُ وروى ابْن أبي خَيْثَمَة عَن عُرْوَة بن الزبير أَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت لَهُ إِذا أَنا مت فادفني مَعَ صواحبي بِالبَقِيعِ وَكَانَت وفاتها فِي رَمَضَان لَيْلَة الثُّلَاثَاء لسبع عشرَة خلت مِنْهُ على الصَّحِيح عِنْد الْأَكْثَرين سنة ثَمَان وَخمسين من الْهِجْرَة وَصلى عَلَيْهَا أَبُو هُرَيْرَة خَليفَة مَرْوَان بِالْمَدِينَةِ روى لَهَا عَن رَسُول الله
ألف وَمِائَتَا حَدِيث وَعشرَة أَحَادِيث اتّفق البُخَارِيّ