للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة فَقتل يَوْم خَيْبَر فِي الْمحرم سنة سبع من الْهِجْرَة قَالَ أنس لما افْتتح رَسُول الله

خَيْبَر وَجمع السَّبي جَاءَهُ دحْيَة بن خَليفَة الْكَلْبِيّ فَقَالَ يَا رَسُول الله أَعْطِنِي جَارِيَة فَقَالَ اذْهَبْ فَخذ جَارِيَة فَأخذ صَفِيَّة بنت حييّ فجَاء رجل إِلَى رَسُول الله

فَقَالَ يَا رَسُول الله أَعْطَيْت دحْيَة صَفِيَّة بنت حييّ سيدة قريظ وَالنضير مَا تصلح إِلَّا لَك قَالَ ادعوهُ بهَا فجَاء بهَا فَلَمَّا نظر إِلَيْهَا النَّبِي

قَالَ خُذ جَارِيَة من السَّبي غَيرهَا قَالَ فَأعْتقهَا وَتَزَوجهَا فَقَالَ لَهُ ثَابت يَا أَبَا حَمْزَة يَعْنِي أنس بن مَالك فَإِنَّهُ كَانَ يكنى بِأبي حَمْزَة وَهُوَ الرَّاوِي مَا أصدقهَا قَالَ نَفسهَا أعْتقهَا واتزوجها ثمَّ نَادَى من كَانَ عِنْده شَيْء فليجىء بِهِ قَالَ فَبسط نطعاً فَجعل الرجل يَجِيء بالأقط وَجعل الرجل يَجِيء بِالتَّمْرِ وَجعل الرجي يَجِيء بالسمن فحاسوا حَيْسًا فَكَانَت وَلِيمَة رَسُول الله

وَفِي رِوَايَة فَقَالَ النَّاس لَا نَدْرِي أَتَزَوَّجهَا أم اتخذها أم ولد قَالُوا إِن حجبها فَهِيَ امْرَأَة وَإِن لم يحجبها فَهِيَ أم ولد فَلَمَّا أَرَادَ أَن يركب حجبها ورجعنا إِلَى الْمَدِينَة فرأيته عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام يحوي لَهَا وَرَاءه بعباءة ثمَّ يجلس عِنْد بَعِيرهَا فَيَضَع ركبته وتضع صَفِيَّة رجله على ركبته حَتَّى تركب ثمَّ انْطَلَقت حَتَّى إِذا رَأينَا جدر الْمَدِينَة هششنا إِلَيْهِ فرفعنا مطايانا وَرفع رَسُول الله

مطيته قَالَ وَصفِيَّة خَلفه قد أردفها قَالَ فَعَثَرَتْ مَطِيَّة رَسُول الله

فصرع وصرعت قَالَ فَلَيْسَ أحد من النَّاس ينظر إِلَيْهِ وإليها حَتَّى قَامَ رَسُول الله

فسترها قَالَ فَدَخَلْنَا الْمَدِينَة فخرجن جواري نِسَائِهِ يتراءينها ويشمتن بصرعتها رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَهَذَا لفظ مُسلم وروى جَابر أَنه

أَتَى بصفية يَوْم خَيْبَر وَأَنه قتل أَبَاهَا وأخاها وَأَن بِلَالًا مر بهما بَين المقتولين وانه

خَيرهَا بَين أَن يعتقها فترجع إِلَى من بَقِي من أَهلهَا أَو تسلم فيتخذها لنَفسِهِ فَقَالَت أَنا أخْتَار الله وَرَسُوله أخرجه فِي الصفوة وَأخرج تَمام فِي فَوَائده من حَدِيث أنس أَن رَسُول الله

قَالَ لَهَا هَل لَك فيّ

<<  <  ج: ص:  >  >>