خلَافهَا وعدها فِي أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ انْتهى وَلقَوْله تَعَالَى {تُرْجِى مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُئْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ} الْأَحْزَاب ٥١ ترجى بِالْهَمْز وَتَركه تُؤخر وَتُؤْوِي بِضَم يَعْنِي تتْرك مضاجعة من تشَاء مِنْهُنَّ وتضاجع من تشَاء مِنْهُنَّ روى أَنه أرجأ مِنْهُنَّ سَوْدَة وَجُوَيْرِية وَصفِيَّة ومَيْمُونَة وَأم حَبِيبَة وَكَانَ يقسم لَهُنَّ مَا شَاءَ كَمَا شَاءَ وَأَوَى إِلَيْهِ عَائِشَة وَحَفْصَة وَأم سَلمَة وَزَيْنَب بنت جحش أرجأ خمْسا وآوى أَرْبعا كَذَا ذكره الْمُنْذِرِيّ وَأما اللَّاتِي خطبهن وَلم يعْقد عَلَيْهِنَّ فَعدَّة نسْوَة الأولى مِنْهُنَّ امْرَأَة من بني عَمْرو بن عَوْف بن سعد بن دِينَار قَالَ أَبُو الْيَقظَان خطبهَا رَسُول الله
إِلَى أَبِيهَا فَقَالَ إِن بهَا برصاً وَهُوَ كَاذِب فَرجع فَوَجَدَهَا برصاء وَيُقَال إِن ابْنهَا هُوَ الْمُسَمّى شبيب بن البرصاء بن الْحَارِث بن عَوْف الْمُزنِيّ ذكره ابْن قُتَيْبَة وَقَالَ ابْن الْأَثِير جَازِمًا هِيَ أم شبيب بن البرصاء الشَّاعِر الثَّانِيَة امْرَأَة قرشية يُقَال لَهَا سَوْدَة خطبهَا عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَكَانَت مصبية فَقَالَت إِن لي صبية أكره أَن يتضاغوا عِنْد رَأسك بكرَة وَعَشِيَّة فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام خير نسَاء ركبن الْإِبِل نسَاء قُرَيْش أحناهن على ولد فِي صغره وأرعاهن لبعل فِي ذَات يَده وأصل هَذَا الحَدِيث فِي صَحِيح مُسلم فَدَعَا لَهَا
وَتركهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute