(قرنّا ابْنه عمرا وَمولى يَمِينه ... بِذِي حلقٍ جلد الصّلاصل مُحكم)
(فأقسمت لَا تنفكّ منّا كتائبٌ ... سراة خَمِيس فِي لهام مسوّم)
(نروع قُرَيْش الْكفْر حتّى نعلّها ... بخاطمةٍ فَوق الأُنوف بميسم)
(تنزلهم أكناف نجدٍ ونخلةٍ ... وَإِن يتهموا بِالْخَيْلِ والرّجل نُتهم)
(مدى الدّهر حتّى لَا يعوج سربنا ... ونلحقهم آثَار عادٍ وجرهم)
(ويندم قومٌ لم يطيعوا محمّداً ... على أمره وأيّ حِين تندّم)
(فأبلغ أَبَا سُفْيَان إمّا لَقيته ... لَئِن أَنْت لم تخلص سجوداً وتسلم)
(فأبشر بخزيٍ فِي الْحَيَاة معجّلٍ ... وسربال نارٍ خَالِدا فِي جهنّم)
وَقَوله قرنا ابْنه عمرا وَمولى يَمِينه يُرِيد بِهِ عقبَة بن عبد الْحَارِث بن الْحَضْرَمِيّ لِأَنَّهُ أسر يَوْم بدر هُوَ وَعَمْرو بن أبي سُفْيَان بن حَرْب لِأَن حلف الْحَضْرَمِيّ وَذَوِيهِ كَانَ إِلَى حَرْب بن أُميَّة وَمن بعده إِلَى أبي سُفْيَان بن حَرْب وَلما انْصَرف الَّذين خَرجُوا إِلَى زَيْنَب ليردوها إِلَى مَكَّة عِنْد خُرُوجهَا أول مرّة مَعَ كنَانَة بن الرّبيع لقيتهم هِنْد بنت عتبَة بن ربيعَة فَقَالَت لَهُم // (من الطَّوِيل) //
(أَفِي السم أعياراً جفَاء وغلظةً ... وَفِي الْحَرْب أشباه النّساء العوارك)
وَقَالَ كنَانَة بن الرّبيع الْمَذْكُور فِي أَمر زَيْنَب // (من الطَّوِيل) //
(عجبت لهبّارٍ وأوباشٍ قومه ... يُرِيدُونَ إخفاري ببنت محمّد)
(وَلست أُبالي مَا حييت فديدهم ... وَمَا استجمعت قبضا يَدي بالمهنّد)
قَالَ ابْن إِسْحَاق حَدثنِي يزِيد بن أبي حبيب عَن بكير بن عبد الله بن الْأَشَج عَن سُلَيْمَان بن يسَار عَن أبي إِسْحَاق الدوسي عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ بعث رَسُول الله
سَرِيَّة أَنا فِيهَا فَقَالَ لنا إِن ظفرتم بهبار بن الْأسود وَالرجل الَّذِي سبق مَعَه إِلَى زَيْنَب قَالَ ابْن هِشَام وَقد سمى ابْن إِسْحَاق الرجل بِعَيْنِه فَقَالَ هُوَ نَافِع بن عبد قيس فحرقوهما بالنَّار قَالَ فَلَمَّا كَانَ الْغَد بعث الينا رَسُول الله