للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لَا تطير فسمح جماله وأزال إكليله وشقق رجلَيْهِ وأزال حلته وَحسن نغمته فَإِذا نظر إِلَى رجلَيْهِ يَصِيح أسفا وَانْزِلْ الله تَعَالَى آدم بِالْهِنْدِ الْهِنْد على جَزِيرَة سرنديب على جبل الرهون وَعَلِيهِ الْوَرق الَّذِي خصفه فيبس فذرته الرّيح فِي بِلَاد الْهِنْد فَيُقَال إِن عِلّة الطّيب بِتِلْكَ الْبِلَاد من ذَلِك الْوَرق وَلذَلِك خصت تِلْكَ الْبِلَاد بِالْعودِ والقرنفل وَسَائِر أَنْوَاع الطّيب وَكَذَلِكَ الْجَبَل لمعت عَلَيْهِ اليواقيت فَكَانَ مِنْهُ الماس وَفِي بحره أَنْوَاع الْجَوَاهِر وَقيل أهبط على جبل يُقَال لَهُ وَاسم يشرف على وَاد يُقَال لَهُ سرنديب وَعَن جَعْفَر بن مُحَمَّد أهبط على الصَّفَا وحواء على الْمَرْوَة وَكَانَت امتشطت حَوَّاء فِي الْجنَّة فَلَمَّا صَارَت إِلَى الأَرْض حلت ضفيرتها فانتثر مِنْهَا الْعطر الَّذِي كَانَت امتشطت بِهِ فِي الْجنَّة فطارت بِهِ الرّيح فَأَلْقَت أَكْثَره فِي الْهِنْد فَلذَلِك صَار الْعطر بِالْهِنْدِ وَفِي الْعِلَل أَنَّهَا حلت عقيصتها فَأرْسل الله على مَا كَانَ فِيهَا من الطّيب ريحًا تهب بِهِ فِي الْمشرق وَالْمغْرب وَفِي رِوَايَة أَن الصَّفَا سمى بذلك لِأَن الْمُصْطَفى هَبَط عَلَيْهِ وَسميت الْمَرْوَة لِأَن الْمَرْأَة اهبطت عَلَيْهِ وهما جبلان عَن يَمِيني الْكَعْبَة وشمالها وَعَن وهب اهبط آدم على جبل فِي شَرْقي أَرض الْهِنْد يُقَال لَهُ وَاسم وأهبط حَوَّاء بجدة وَإِنَّمَا سميت جدة لِأَن جِبْرِيل قَالَ لَهما تفارقتما جدا وأهبط إِبْلِيس بِمَيْسَان وأهبطت الْحَيَّة بأصفهان والطاوس ببراري عدن وَجعل

<<  <  ج: ص:  >  >>