قَالَ ابْن إِسْحَاق وحَدثني حبَان بن وَاسع بن حبَان عَن أَشْيَاخ من قومه أَن رَسُول الله
عدّل صُفُوف أَصْحَابه يَوْم بدر وَفِي يَده قِدح يعدل بِهِ الْقَوْم فَمر بسواد بن غزيَّة حَلِيف بني عدي بن النجار قَالَ ابْن هِشَام وَهُوَ مستنصل من الصَّفّ فطعن فِي بَطْنه بالقدح وَقَالَ استو يَا سَواد فَقَالَ يَا رَسُول الله أوجعتني وَقد بَعثك الله بِالْحَقِّ وَالْعدْل؛ فأقدني. قَالَ: فكشف رَسُول الله
عَن بَطْنه وَقَالَ استقد قَالَ فاعتنقه وَقبل بَطْنه فَقَالَ مَا حملك على هَذَا يَا سَواد قَالَ يَا رَسُول الله حضر مَا ترى فأدرت أَن يكون آخر الْعَهْد بك أَن يمس جلدي جِلْدك فَدَعَا لَهُ رَسُول الله
بِخَير قَالَ ابْن إِسْحَاق ثمَّ عدَّل رَسُول الله
الصُّفُوف وَرجع إِلَى الْعَريش فدخله وَمَعَهُ فِيهِ أَبُو بكر لَيْسَ مَعَه فِيهِ غَيره وَرَسُول الله
يناشد ربه مَا وعده من النَّصْر يَقُول فِيمَا يَقُول اللَّهُمَّ إِن تَهلِك هَذِه العصابةُ الْيَوْم لَا تُعبد وَأَبُو بكر يَقُول يَا نَبِي الله بعض مُنَاشَدَتك رَبك فَإِن الله منجز لَك مَا وَعدك وَقد خَفق رَسُول الله خفقة وَهُوَ فِي الْعَريش ثمَّ انتبه فَقَالَ أبشر يَا أَبَا بكر أَتَاك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute