للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ ابْن هِشَام وحَدثني أَبُو عُبَيْدَة وَغَيره من أهل الْعلم بالمغازي أَن عمر بن الْخطاب قَالَ لسَعِيد بن الْعَاصِ وَمر بِهِ إِنِّي أَرَاك كَأَن فِي نَفسك شَيْئا أَرَاك تظن أَنِّي قتلت أَبَاك إِنِّي لَو قتلته لم أعْتَذر إِلَيْك من قَتله وَلَكِنِّي قتلت خَالِي الْعَاصِ بن هِشَام بن الْمُغيرَة فَأَما أَبوك فَإِنِّي مَرَرْت بِهِ وَهُوَ يبْحَث بحث الثور بروقه فَحدث عَنهُ وَقصد لَهُ ابنُ عَمه عَليّ فَقتله قَالَ ابْن إِسْحَاق وَقَاتل عكاشة بن مُحصن بن حرثان الْأَسدي حَلِيف بني عبد شمس ابْن عبد منَاف يَوْم بدر بِسَيْفِهِ حَتَّى انْقَطع فِي يَده فَأتى رَسُول الله

فَأعْطَاهُ جزلاً من حطب فَقَالَ قَاتل بِهَذَا يَا عكاشة فَلَمَّا أَخذه من رَسُول الله

هزه فَعَاد سَيْفا فِي يَده طَوِيل الْقَامَة شَدِيد الْمَتْن أَبيض الحديدة فقاتل بِهِ حَتَّى فتح الله بِهِ على الْمُسلمين وَكَانَ ذَلِك السَّيْف يُسمى العون ثمَّ لم يزل عِنْده يشْهد بِهِ الْمشَاهد مَعَ رَسُول الله

حَتَّى قتل يَوْم الرِّدَّة وَهُوَ عِنْده قَتله طَلْحَة بن خويلد الْأَسدي قَالَ ابْن هِشَام ونادى أَبُو بكر الصّديق ابْنه عبد الرَّحْمَن وَهُوَ يَوْمئِذٍ مَعَ الْمُشْركين أَيْن مَالِي يَا خَبِيث فَقَالَ عبد الرَّحْمَن // (من السَّرِيع) //

(لَمْ يَبْقَ غَيْرُ شِكَّةٍ وَيَعْبُوبْ ... وَصَارِمٍ يَقْتُلُ ضُلَاّلَ الشِّيبْ)

<<  <  ج: ص:  >  >>