قَالَ ابْن إِسْحَاق وحَدثني عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث وَغَيره عَن سُلَيْمَان بن مُوسَى عَن مَكْحُول عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ واسْمه صدي بن عجلَان قَالَ سَأَلت عبَادَة بن الصَّامِت عَن الْأَنْفَال فَقَالَ فِينَا أَصْحَاب بدر نزلت حِين اخْتَلَفْنَا فِي النَّفْل وَسَاءَتْ فِيهِ أخلاقُنا فَنَزَعَهُ الله من أَيْدِينَا فَجعله إِلَى رَسُول الله
فَقَسمهُ رَسُول الله
بَين الْمُسلمين عَن بَوَاء يَقُول على سَوَاء قَالَ ابْن إِسْحَاق وحَدثني عبد الله بن أبي بكر قَالَ حَدثنِي بعض بني سَاعِدَة عَن أبي أسيد مَالك بن ربيعَة قَالَ أصبت سيف بني عَائِذ المخزوميين الَّذِي يُسمى الْمَرْزُبَان يَوْم بدر فَلَمَّا أَمر رَسُول الله
أَن يردوا مَا فِي أَيْديهم من النَّفْل أَقبلت حَتَّى أَلقيته فِي النَّفْل قَالَ فَكَانَ رَسُول الله
لَا يمْنَع شَيْئا يسْأَله فَعرفهُ الأرقم بن أبي الأرقم فَسَأَلَهُ رَسُول الله
فَأعْطَاهُ إِيَّاه قَالَ ابْن إِسْحَاق ثمَّ بعث رَسُول الله
عِنْد الْفَتْح عبد الله بن رَوَاحَة بشيراً إِلَى أهل الْعَالِيَة بِمَا فتح الله على رَسُوله وعَلى الْمُؤمنِينَ وَبعث زيد بن حَارِثَة إِلَى أهل السافلة قَالَ أُسَامَة بن زيد فَأَتَانَا الْخَبَر حِين سوينا التُّرَاب على رقية بنت رَسُول الله
الَّتِي كَانَت عِنْد عُثْمَان بن عَفَّان كَانَ رَسُول الله
خلفني عَلَيْهَا مَعَ عُثْمَان بن عَفَّان أَن زيد بن حَارِثَة قد قدم قَالَ فَجِئْته وَهُوَ واقفٌ بالمصلى قد غشيه النَّاس وَهُوَ يَقُول قتل عتبَة بن ربيعَة وَشَيْبَة بن ربيعَة وَأَبُو جهل بن هِشَام