قَالَ ابْن إِسْحَاق وَكَانَ أَبُو عَزِيز صاحبَ لِوَاء الْمُشْركين بعد النَّضر بن الْحَارِث قَالَ ابْن إِسْحَاق فَلَمَّا قَالَ أَخُوهُ مُصعب لأبي الْيُسْر وَهُوَ الَّذِي أسره مَا قَالَ قَالَ لَهُ أَبُو عَزِيز يَا أخي هَذِه وصاتك بِي فَقَالَ أَخُوهُ مُصعب إِنَّه أخي دُونك قَالَ فَسَأَلت أمه عَن أغْلى مَا فدى بِهِ قرشي فَقيل لَهَا أَرْبَعَة آلَاف دِرْهَم فَبعثت بأَرْبعَة آلَاف دِرْهَم ففدته بهَا قَالَ ابْن إِسْحَاق وَكَانَ أول من قدم مَكَّة بمصاب قُرَيْش الحيسمان بن عبد الله الْخُزَاعِيّ فَقَالُوا مَا وَرَاءَك قَالَ قتل عتبَة بن ربيعَة وَشَيْبَة بن ربيعَة وَأَبُو الحكم ابْن هِشَام وَأُميَّة بن خلف وَزَمعَة بن الْأسود وَنبيه ومنبه ابْنا الْحجَّاج وَأَبُو البخْترِي بن هِشَام فَلَمَّا جعل يعدد أَشْرَاف قُرَيْش قَالَ صَفْوَان بن أُميَّة وَهُوَ قَاعد فِي الْحجر وَالله إِن يعقل هَذَا فَاسْأَلُوهُ عني فَقَالُوا مَا فعل صَفْوَان بن أُميَّة قَالَ هُوَ ذَاك جَالِسا فِي الْحجر وَقد وَالله رَأَيْت أَبَاهُ وأخاه حِين قتلا قَالَ ابْن إِسْحَاق وحَدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عَن أَبِيه عباد قَالَ ناحت قُرَيْش على قتلاها ثمَّ قَالُوا لَا تَفعلُوا فَيبلغ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابه فيشمتوا بكم وَلَا تبعثوا فِي أَسْرَاكُم حَتَّى تستأنوا بهم لَا يأرب عَلَيْكُم مُحَمَّد وَأَصْحَابه فِي الْفِدَاء وَكَانَ الْأسود بن الْمطلب قد أُصِيب لَهُ ثَلَاثَة من وَلَده زَمعَة بن الْأسود وَعقيل ابْن الْأسود والْحَارث بن زَمعَة بن الْأسود وَكَانَ يجب أَن يبكي على بنيه قَالَ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِك إِذْ سمع نائحة من اللَّيْل فَقَالَ لغلام لَهُ وَقد ذهب بَصَره انْظُر هَل أُحل النحب هَل بَكت قُرَيْش على قتلاها لعَلي أبْكِي علْى أبي حكيمة يَعْنِي زَمعَة فَإِن جوفي قد احْتَرَقَ قَالَ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْهِ الْغُلَام قَالَ إِنَّمَا هِيَ امْرَأَة تبْكي على بعير لَهَا أضلته قَالَ فَذَاك حِين يَقُول الْأسود // (من الوافر) //
(أَتَبْكِي أنْ يَضِلَّ لهَا بَعِيرٌ ... وَيَمنعها مِنَ النَّوْمِ السُّهُودُ؟ !)
(فَلا تَبْكي عَلَى بَكْرٍ، وَلكنْ ... عَلَى بَدْرٍ تَقَاصَرت الجُدُودُ)
(عَلَى بَدْرٍ سَرَاةِ بِنَى هُصَيْصٍ ... وَمَخْزُومٍ وَرَهْطِ أَبي الْوَليدِ)
(وَبَكِّي إِنْ بَكَيْتِ عَلى عَقِيلٍ ... وَبَكِّي حَارثاً أَسَدَ الأُسُودِ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute