(فَأَمْسَوْا وَقُودَ النَّارِ فِي مُسْتَقَرِّهَا ... وَكُلُّ كَفُورٍ فِي جَهَنَّمَ صَائِرُ)
(تَلَظَّى عَلَيْهِمْ وَهْيَ قَدْ شَبَّ حَمْيَهَا ... بِزُبْرِ الْحَدِيدِ وَالْحِجَارَةِ سَاجِرُ)
(وَكَانَ رَسُولُ الله قَدْ قَالَ أَقْبِلُوا ... فَوَلَّوْا وَقَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ سَاحِرُ)
(لأَمْرٍ أَرَادَ الله أَن يَهْلِكُوا بهِ ... وَلَيْسَ لأَمْرٍ حَمَّهُ الله زَاجِرُ)
وَقَالَ عبد الله بن الزبعري السَّهْمِي يبكي قَتْلَى بدر قَالَ ابْن هِشَام وتروى للأعشى بن زُرَارَة بن النباش أحد بني أسيد بني عَمْرو بن تَمِيم حَلِيف بني نَوْفَل بن عبد منَاف قَالَ بن إِسْحَاق حَلِيف بني عبد الدَّار // (من الْكَامِل) //
(مَاذَا عَلَى بَدْرٍ وَمَاذَا حَوْلَهُ ... منْ فِتيةٍ بِيضِ الْوُجُوهِ كِرَامِ)
(تَرَكُوا نُبَيْهًا خَلْفَهُمْ ومُنَبِّهًا ... وَابْنَيْ رَبِيعَة خَيْرَ خَصْم فِئَامِ)
(والْحَارِثَ الْفَيَّاضَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ ... كَالْبَدرِ جَلَّى لَيْلَةَ الإِظْلَام)
(وَالْعَاصِيَ بْنَ مُنَبِّهٍ ذَا مِرَّةٍ ... رًمْحّا تَمِيمًا غَيْرَ ذِي أَوْصَامِ)
(تَنْمِي بِهِ أَعْرَاقُهُ وَجُدُودُهُ ... وَمَآثِرُ الأخْوَالِ وَالأَعْمَامِ)
(وَإِذَا بَكَى باكٍ فَأَعْوَلَ شَجْوَهُ ... فَعَلَى الرَّئِيسِ الْمَاجِدِ ابْنِ هِشَام)
(حَيَّا الإِلهُ أَبَا الْوَلِيدِ وَرَهْطَهُ ... رَبُّ الأَنامِ وَخَصَّهُ بِسَلَامِ)
فَأَجَابَهُ حسان بن ثَابت الْأنْصَارِيّ فَقَالَ // (من الْكَامِل) //
(إِبْكِ بَكَتْ عَيْنَاكَ ثُمَّ تَبَادَرَتْ ... بِدَمٍ يَعُلُّ غُرُوبَهَا سَجَّامِ)
(مَاذَا بَكَيْتَ بِهِ الَّذِينَ تَتَابَعُوا؟ { ... هَلَاّ ذَكَرْتَ مَكَارِمَ الأَقْوَام} ِ)
(وَذَكَرْتَ مِنَّا مَاجِدًا ذَا هِمَّةٍ ... سَمْح الْخَلَائِقِ صَادِق الإقْدَامِ)
(أَعْنِي النّ بِيَّ أَخَا الْمَكَارِمِ وَالنَّدَى ... وَأَبَرَّ مَنْ يُولِي عَلَى الأَقْسَامِ)
(فَلَمِثْلُهُ وَلَمِثْلُ مَا يَدْعُو لَهُ ... كَانَ الممدَّحَ ثَمَّ غَيْرَ كَهَامِ)
وَقَالَ حسان بن ثَابت أيضَاً // (من الْكَامِل) //
(تَبَلَتْ فُؤَادَكَ فِي الْمَنَامِ خَرِيدَةٌ ... تَشْفِي الضَّجِيعَ بِبَارِدٍ بَسَّامِ)