للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَظُنّهُ أَنه رَسُول الله

فصاح ابْن قمئة إِن مُحَمَّدًا قتل وَيُقَال كَانَ ذَاك أزب الْعقبَة وَيُقَال بل إِبْلِيس لَعنه الله تصوَر فِي صُورَة جِعَال وَقَالَ أَي عباد الله أخراكم أَي احترزوا من جِهَة أخراكم فعطف الْمُسلمُونَ وَقتل بَعضهم بَعْضًا وهم لَا يَشْعُرُونَ وَانْهَزَمَ طَائِفَة مِنْهُم إِلَى جِهَة الْمَدِينَة وتفرق سَائِرهمْ وَوَقع الْقَتْل فيهم وَقَالَ ابْن عقبَة وَلما فقد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام قَالَ رجل مِنْهُم إِن رَسُول الله

قد قتل فَارْجِعُوا إِلَى قومكم ليؤمنوكم قبل أَن يأتوكم فيقتلوكم فَإِنَّهُم داخلو الْبَيْت وَقَالَ رجل مِنْهُم إِن كَانَ رَسُول الله

قتل أَفلا تقاتلون على دينكُمْ وعَلى مَا كَانَ عَلَيْهِ نَبِيكُم حَتَّى تلقوا الله عز وَجل شُهَدَاء مِنْهُم أنس بن مَالك بن النَّضر شهد لَهُ بهَا عِنْد رَسُول الله

سعد بن معَاذ قَالَ فِي عُيُون الْأَثر كَذَا وَقع فِي هَذَا الْخَبَر أنس بن مَالك وَإِنَّمَا هُوَ أنس بن النَّضر عَم أنس بن مَالك بن النَّضر انْتهى وَثَبت رَسُول الله

حِين انكَشفُوا عَنهُ وَثَبت مَعَه من أَصْحَابه أَرْبَعَة عشر رجلا من الْمُهَاجِرين فيهم أَبُو بكر الصّديق وَسَبْعَة من الْأَنْصَار وَفِي البُخَارِيّ لم يبْق مَعَه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام إِلَّا اثْنَا عشر رجلا فَأَصَابُوا منا سبعين وَكَانَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَأَصْحَابه أصَاب من الْمُشْركين يَوْم بدر أَرْبَعِينَ وَمِائَة وَسبعين أَسِيرًا وسبعينَ قَتِيلا فَقَالَ أَبُو سُفْيَان أَفِي الْقَوْم مُحَمَّد ثَلَاث مَرَّات فنهاهم النَّبِي

أَن يُجِيبُوهُ ثمَّ قَالَ أَفِي الْقَوْم ابْن أبي قُحَافَة ثَلَاث مَرَّات ثمَّ قَالَ أَفِي الْقَوْم ابْن الْخطاب ثَلَاث مَرَّات ثمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابه فَقَالَ أما هَؤُلَاءِ فقد قتلوا فَمَا ملك عمر نَفسه أَن قَالَ كذبتَ يَا عدُو الله إِن الَّذين عددت لأحياء كلهم وَقد بَقِي لَك مَا يسوءك فَقَالَ يَوْم بِيَوْم وَتوجه

يلْتَمس أَصْحَابه فَاسْتَقْبلهُ الْمُشْركُونَ فرموا وَجهه فأدموه وكسروا رباعيته وَالَّذِي جرح وَجهه عبد الله بن قمئة وَعتبَة بن أبي وَقاص أَخُو سعد هُوَ

<<  <  ج: ص:  >  >>