(وَقَتْلَى من الأوْسِ فِي مَعْرَكٍ ... أُصيبوا جَمِيعًا بِذِي الأضْوُجِ)
(وَمَقْتلِ حَمْزَةَ تَحْتَ اللِّوَاءِ ... بِمُطَّرِدٍ مَارِنٍ مُخْلَجِ)
(وَحَيْثُ انثنى مضعب ثاويا ... بضربة ذِي هبة سلجج)
(بِأُخدٍ وأَسْيَافُنَا فِيهمُ ... تَلَهَّبُ كَالّلَهَبِ المُوهِجِ)
(غَدَاةَ لقينَاكُمُ فِي الحَديدِ ... كَأُسْدِ البَرَاحِ فَلَمْ نُعنَجِ)
(بِكُلِّ مُجَلَّحَةٍ كَالعُقَابِ ... وَأَجْرَدَ ذِي مَيْعَةٍ مُسْرَجِ)
(فَدُسْنَاهُمُ ثَمَّ حَتَّى انثَنَوْا ... سِوَى زَاهِقِ النَّفْسِ أَوْ مُحْرَجِ)
قَالَ ابْن هِشَام وَبَعض أهل الْعلم بالشعر ينكرُ هَذَا لِضِرَار وَقَول كَعْب ذِي النُّور والمنهج عَن أبي زيد الْأنْصَارِيّ قَالَ ابْن إِسْحَاق وَقَالَ عبد الله بن الزبعري فِي يَوْم أحد // (من الطَّوِيل) //
(ألَا ذَرَفَتْ مِنْ مقلَتَيْكَ دُمُوعُ ... وَقَدْ بَانَ مِنْ حَبْلِ الشَّبَابِ قُطُوعُ؟ !)
(وشَطَّ بِمَنْ تَهْوَى المزَارُ وَفَرَّقَتْ ... نَوَى الحيِّ دَارٌ بِالحَبِيب فَجُوعُ)
(وَلَيْسَ لِمَا وَلَّى عَلَى ذِي حَرَارَةٍ ... وَإِنْ طَالَ تَذْرَافُ الدُّمُوع رُجُوعُ)
(فَذَرْ ذَا وَلَكِنْ هَلْ أَتَى أُمَّ مَالِكٍ ... أَحَادِيثُ قَوْمِي والحدِيثُ يشيعُ)
(وَمَجْنَبُنَا جُرْدًا إِلى أَهْلِ يثْرِبٍ ... عَنَاجِيجَ مِنْهَا مُتْلَدٌ وَنَزِيعُ)
(عَشيَّةَ سِرْنَا فِي لهامٍ يَقُودنا ... ضَرُورُ الأَعَادِي للصدِيقِ نَفُوعُ)
(نَشُّدُّ عَلَيْنَا كُلَّ زَعْفٍ كَأَنَّهَا ... غَدِيرٌ بِضَوْجِ الوَادِبَيْنِ نَقِيعُ)
(فَلَمَّا رَأَوْنَا خَالَطَتْهُمْ مَهَابَةٌ ... وَعَايَنَهُمْ أَمْر هَنَاكَ فَظِيعُ)
(وَوَدُّوا لَوَ انَّ الأَرْضَ يَنْشَقُّ ظَهْرُهَا ... بِهِمْ وَصَبُورُ القَوْمِ ثَمَّ جَزُوعُ)
(وَقَدْ عُرِّيَتْ بِيضٌ كَأَنَّ وَمِيضَهَا ... حَرِيقٌ تَرَقَّى فِي الأَبَاءِ سَرِيعُ)
(بِأَيْمَانِنَا نَعْلُو بِهَا كُلَّ هَامَةٍ ... وَمِنْهَا سِمَامٌ لِلْعَدُوّ ذَرِيعُ)
(فَغَادَرْنَ قَتْلَى الأَوْسِ عَاصِبَةً بِهِمْ ... ضِبَاعٌ وَطَيْرٌ يَعْتَفِينَ وقُوعُ)
(وَجَمْعُ بَنِي النَّجَّارِ فِي كُلَّ تَلْعَةٍ ... بِأَبْدَانِهِمْ منْ وَقْعِهِنَّ نَجِيعُ)
(وَلَوْلَا عُلُوُّ الشِّعْبِ غَادَرْنَ أَحْمَدًا ... وَلَكِنْ عَلَا والسَّمْهَرِيُّ شَرُوعُ)
(كَمَا غَادَرَتْ فِي الكرِّ حّمْزَةَ ثَاوِيًا ... وفِي صَدْرِهِ مَاضِي الشَّبَاةِ وَقِيعُ)