(إِذَا مَرَّ قِرْنٌ كَفَى نَسْلَهُ ... وَأَوْرَثَهُ بَعْدَهُ آخَرِينَا)
(نَشِبُّ وَتَهْلِكُ آبَاؤُنَا ... وَبَيْنَا نُرَبِّي بَنِينَا فَنِينَا)
(سأَلْتُ بِكَ ابْنَ الزِّبَعْرَى فَلَمْ ... أُنَبَّأْكَ فِي الْقَوْمِ إِلَاّ هَجِينَا)
(خَبِيثًا تُطِيفُ بِكَ الْمُنْدِيَاتُ ... مُقِيمًا عَلَى اللؤْمِ حِينًا فَحِينَا)
(تَبَجَّسْتَ تَهْجُو رَسُولَ الْمَلِيكِ ... قَاتَلَكَ الله جِلْفّا لَعِينَا)
(تَقُولُ الْخَنَا ثُمِّ تَرْمِي بِهِ ... نَقِيَّ الثِّيَابِ تَقِيًّا أَمِينَا)
قَالَ ابْن هِشَام أَنْشدني بَيته بِنَا كَيفَ نَفْعل وَالْبَيْت الَّذِي يَلِيهِ وَالْبَيْت الثَّالِث مِنْهُ وَصدر الرَّابِع مِنْهُ وَقَوله نشب وتهلك آبَاؤُنَا وَالْبَيْت الَّذِي يَلِيهِ وَالثَّالِث مِنْهُ أَبُو زيد الْأنْصَارِيّ قَالَ ابْن إِسْحَاق وَقَالَ كَعْب بن مَالك أَيْضا فِي يَوْم أحد // (من الْبَسِيط) //
(سَائِلْ قُرَيْشًا غَدَاةَ السَّفْحِ من أُحُدٍ ... مَاذَا لَقِينَا وَمَا لَاقَوْا مِنَ الْهَرَب؟ ! ِ)
(كُنَّا الأُسُودَ وَكَانُوا النُّمْرَ إِذْ زَحَفُوا ... مَا إِنْ نُرَاقِبُ مِنْ إِلٍّ وَلَا نَسَبِ)
(فَكَمْ تَرَكْنَا بِهَا مِنْ سَيد بَطَلٍ ... حَامِي الذَّمَارِ كَرِيمِ الْجَدِّ وَالْحَسَبِ)
(فِينَا الرَّسُولُ شِهَابٌ ثَمَّ نَتْبَعُهُ ... نُورٌ مُضِيءٌ لَهُ فَضْلٌ عَلَى الشُّهُبِ)
(أَلْحَقُّ مَنْطِقُهُ وَالْعَدْلُ سِيرَتُهُ ... فَمَنْ يُجِبْهُ إِلَيْهِ يَنْجُ مِنْ تَبَبِ)
(نَجْدُ الْمُقَدَّمِ مَاضِي الْهَمِّ مُعْتَزِمٌ ... حِينَ الْقُلُوبُ عَلَى رَجْفٍ مِنَ الرُّعُبِ)
(يَمْضِي وَيَذْمُرُنَا مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ ... كَأَنَّهُ الْبَدْرُ لَمْ يُطْبَعْ عَلَى الْكَذِبِ)
(بَدَا لَنَا فَاتَّبَعْنَاهُ نُصَدِّقُهُ ... وَكَذّبُوهُ فَكُنَّا أَسْعَدَ الْعَرَبِ)
(جَالُوا وَجُلْنَا فَمَا فَاءُوا وَلَا رَجَعُوا ... وَنَحْنُ نَثْفِنُهُمْ لَمْ نَأْلُ فِي الطَّلَبِ)
(لَيْسَا سَوَاءً وَشَتَّى بَيْنَ أَمْرِهِمَا ... حِزْبُ الإِلَهِ وَأَهْلُ الشِّرْكِ وَالنُّصُبِ)
قَالَ ابْن هِشَام أَنْشدني من قَوْله نمضي ويذمرنا إِلَى آخرهَا أَبُو زيد قَالَ ابْن إِسْحَاق وَقَالَ عبد الله بن رَواحة يبكي حَمْزَة بن عبد الْمطلب قَالَ ابْن هِشَام أنشدنيها أَبُو زيد الْأنْصَارِيّ لكعب بن مَالك // (من الوافر) //
(بَكَتْ عَيْنِي وحقَّ لَهَا بُكَاهَا ... وَمَا يُغْنِي الْبُكَاءُ وَلَا العَوِيلُ)