للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ ابْن هِشَام أَنْشدني بعض أهل الْعلم بالشعر قَوْلهَا بكاء وحزنا محضري ومسيري وَقَالَت نعم امْرَأَة شماس بن عُثْمَان تبْكي شماساً وَأُصِيب يَوْم أحد فَقَالَت // (من الْبَسِيط) //

(يَا عَيْنُ جُودِي بِقَيْضٍ غَيْرِ إِبْسَاسِ ... عَلَى كَريمٍ مِنَ الْفِتْيَانِ لَبَّاسِ)

(صَعْبِ الْبَدِيهَةِ مَيْمُونٍ نَقِيبَتُهُ ... حَمَّالِ أَلْوِيَةٍ رَكَّابِ أَفْرَاسِ)

(أَقُولُ لَمَّا أَتَى النَّاعِي لَهُ جَزَعًا ... أَوْدَى الْجَوَادُ وَأَوْدَى الْمُطْعِمُ الْكَاسِي)

(وَقُلْتُ لَمَّا خَلَتْ مِنْهُ مَجَالِسُهُ ... لَا يُبْعِدُ الله عَنَّا قُرْبَ شَمَّاسِ)

فاْجابها أَخُوهَا وَهُوَ أَبُو الحكم بن سعيد بن يَرْبُوع يعزيها فَقَالَ // (من الْبَسِيط) //

(إِقْنَىْ حَيَاءَكِ فِي سِتْرٍ وَفِي كَرَمٍ ... فَإِنَّمَا كَانَ شَمَّاسٌ مِنَ النَّاسِ)

(لَا تَقْتُلِي النَّفْسَ إِذْ حَانَتْ مَنِيَّتُهُ ... فِي طَاعَةِ اله يَوْمَ الرَّوْعِ وَالْبَاسِ)

(قَدْ كَانَ حَمْزَةُ لَيْثَ الله فَاصْطَبِرِي ... فَذَاقَ يَوْمَئِذٍ مِنْ كَأسِ شّمَّاسِ)

وَقَالَت هِنْد بنت عتبَة حِين انْصَرف الْمُشْركُونَ عَن أحد // (من الطَّوِيل) //

(رَجَعْتُ وَفِي نَفسِي بَلَابِلُ جَمَّةٌ ... وَقَدْ فَاتَنِي بَعْضُ الَّذِي كَانَ مَطْلَبِي)

(مِنَ اصْحَابِ بَدْرٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ ... بَنِي هَاشِمٍ مِنْهُمْ وَمِنْ أَهْلِ يَثْرِبِ)

(وَلَكِنِّنِي قَدْ نِلْتُ شَيْئاً وَلَمْ يَكُنْ ... كَمَا كُنْتُ أَرْجُو فِي مَسِيري ومَرْكَبِي)

قَالَ ابْن هِشَام أَنْشدني بعض أهل الْعلم بالشعر قَوْلهَا وَقد فَاتَنِي بعض الَّذِي كَانَ مطلبي وَبَعْضهمْ ينكرها لهِنْد

<<  <  ج: ص:  >  >>