للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لينَة} الْحَشْر ٥ وَلم يقل من نَخْلَة على الْعُمُوم تَنْبِيه على كَرَاهَة قطع مَا يقتات ويغذو من شجر الْعَدو إِذا رجى أَن يصل إِلَى الْمُسلمين قَالَ ابْن إِسْحَاق وَقد كَانَ رَهْط من بني عَوْف بن الْخَزْرَج مِنْهُم عبد الله بن أبي ابْن سلول بعثوا إِلَى بني النَّضِير أَن اثبتوا وتمنعوا فَإنَّا لن نسلمكم إِن قوتلتم قاتلنا مَعكُمْ وَإِن أخرجتم خرجنَا مَعكُمْ فتربصوا فقذف الله فِي قُلُوبهم الرعب فَلم ينصروهم فسألوا رَسُول الله

أَن يجلبهم عَن أَرضهم ويكف عَن دِمَائِهِمْ وَعَن ابْن سعد أَنهم حِين هموا بغدره

وأعلمه الله بذلك بعث إِلَيْهِم مُحَمَّد ابْن مَسلمة أَن اخْرُجُوا من بلدي فَلَا تساكنوني بهَا وَقد هممتم بِمَا هممتم من الْغدر وَقد أجلتكم عشرا فَمن رئي مِنْكُم بعد ذَلِك ضربت عُنُقه فَمَكَثُوا على ذَلِك أَيَّامًا يَتَجَهَّزُونَ وتكاروا من النَّاس إبِلا فَأرْسل إِلَيْهِم عبد الله بن أبي أَن لَا تخْرجُوا من دِيَارهمْ وَأقِيمُوا فِي حصونكم فَإِن معي أَلفين من قومِي من الْعَرَب يدْخلُونَ حصنكم وتمدكم قُرَيْظَة وحلفاؤكم من غطفان فطمع حُيَي بِمَا قَالَ ابْن أبي فَأرْسل إِلَى رَسُول الله

إِنَّا لَا نخرج من دِيَارنَا فَاصْنَعْ مَا بدا لَك فأظهر

التَّكْبِير وكَبر الْمُسلمُونَ بتكبيره وَسَار إِلَيْهِم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فِي أَصْحَابه فصلى الْعَصْر بفِناء بني النَّضِير وَعلي يحمل رايته فَلَمَّا رَأَوْا رَسُول الله

قَامُوا على حصونهم مَعَهم النبل وَالْحِجَارَة واعتزلهم ابْن أبي وَلم يُعِنْهُمْ وَكَذَا حفاؤهم من غطفان فيئسوا من نَصرهم فَحَاصَرَهُمْ

وَقطع نَخْلهمْ وَقَالَ لَهُم عَلَيْهِ السَّلَام اخْرُجُوا مِنْهَا وَلكم دماؤكم وَمَا حملَتِ الإبلُ إِلَّا الحلْقَةَ وَهِي بِإِسْكَان اللَّام قَالَ فِي الْقَامُوس الدرْع فَنزلت الْيَهُود على ذَلِك وَكَانَ حَاصَرَهُمْ خَمْسَة عشر يَوْمًا فَكَانُوا يخربون بُيُوتهم بِأَيْدِيهِم ثمَّ أجلاهم عَن الْمَدِينَة قَالَ مُحَمَّد بن مسلمة وحملوا النِّسَاء وَالصبيان وتحملوا على سِتّمائَة بعير فَلَحقُوا بِخَيْبَر وحزن المُنَافِقُونَ عَلَيْهِم حزنا شَدِيدا وَقبض

الْأَمْوَال وَوجد من الْحلقَة خمسين درعاً وَخمسين بَيْضَة وثلاثمائة وَأَرْبَعين سَيْفا وَكَانَت بَنو النَّضِير

<<  <  ج: ص:  >  >>