للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَيْلَة وَعند الْوَاقِدِيّ أَرْبعا وَعشْرين وفى الرَّوْضَة للنووي خَمْسَة عشر يَوْمًا وفى الْهَدْي النَّبَوِيّ لِابْنِ الْقيم أَقَامُوا شهرا وَلما فرغ رَسُول الله

من الخَنْدَق أَقبلت قُرَيْش حَتَّى نزلت بمجمع السُّيُول فِي عشرَة آلَاف من أحابيشهم وَمن تَبِعَهُمْ من بني كنَانَة وتهامة وَنزل عُيَيْنَة بن حصن فِي غَطَفان وَمن تَبِعَهُمْ من أهل نجد إِلَى جَانب أحد وَخرج رَسُول الله

والمسلمون حَتَّى جعلُوا ظُهُورهمْ إِلَى سلع وَكَانُوا ثَلَاثَة آلَاف رجل وَضرب هُنَالك عسكره والخندقُ بَينه وَبَين الْقَوْم وَكَانَ لِوَاء الْمُهَاجِرين بيد زيد بن حَارِثَة ولواء الْأَنْصَار بيد سعد بن عبَادَة وَكَانَ

يبْعَث الحرس إِلَى الْمَدِينَة خوفًا على الذَّرَارِي من بني قُرَيْظَة قَالَ ابْن إِسْحَاق وَخرج عَدو الله حُيي بن أَخطب حَتَّى أَتَى كعبَ بن أَسد الْقرظِيّ صَاحب عقد بني قُرَيْظَة وَعَهْدهمْ وَكَانَ وادع رَسُول الله

على قومه وعاقده فأغلق كَعْب دونه بَاب حصنه وأبى أَن يفتح لَهُ وَقَالَ وَيحك يَا حييّ إِنَّك امْرُؤ مشئوم وإنى قد عَاهَدت مُحَمَّدًا فلستُ بناقض مَا بيني وَبَينه فَإِنِّي لم أر مِنْهُ إِلَّا وَفَاء وصدقاً فَقَالَ وَيلك افْتَحْ فَلم يزل بِهِ حَتَّى فتح لَهُ فَقَالَ يَا كَعْب جئْتُك بعز الدَّهْر جئْتُك بِقُرَيْش حَتَّى أنزلتهم بمجتمع الأسيال وَمن دونهم غطفان وَقد عاهدوني على أَلا يبرحوا حَتَّى يستأصلوا مُحَمَّدًا وَمن مَعَه فَلم يزل بِهِ حَتَّى نقض عَهده وَبرئ مِمَّا كَانَ بَينه وَبَين رَسُول الله

وَعَن عبد الله بن الزبير قَالَ كنتُ يَوْم الْأَحْزَاب أَنا وَعَمْرو بن أبي سَلمَة مَعَ النِّسَاء فِي أَطَم حسان فنظرتُ فَإِذا الزبير على فرسه يخْتَلف إِلَى بني قُرَيْظَة مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا فَلَمَّا رجعت قلت يَا أَبَت رَأَيْتُك تخْتَلف قَالَ رَأَيْتنِي يَا بني قلت نعم قَالَ كَانَ رَسُول الله

قَالَ من يَأْتِي بني قُرَيْظَة فيأتيني بخبرهم فانطلقتُ فَلَمَّا رجعتُ جمع لي رَسُول الله

أَبَوَيْهِ فَقَالَ فدَاك أبي وَأمي // (أخرجه الشَّيْخَانِ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن) //

<<  <  ج: ص:  >  >>