للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيهَا غَزْوَة الْحُدَيْبِيَة هِلَال ذِي الْقعدَة فِي ألف وَأَرْبَعمِائَة وَبَايع بيعَة الرضْوَان تَحت الشَّجَرَة على الْمَوْت حِين أرسل عُثْمَان فحبسوه فِي مَكَّة ثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ جَاءَ سُهَيْل بن عَمْرو فِي الصُّلْح فواعدهم

عشر سِنِين فَأَقَامَ بضعَة عشر يَوْمًا هُنَاكَ وَهُوَ مُعْتَمر فتحلَل من عمرته وَرجع فَنزلت عَلَيْهِ فِي الطَّرِيق سُورَة الْفَتْح وَفِي الْمَوَاهِب الْحُدَيْبِيَة بتَخْفِيف الْيَاء وتشديدها بِئْر سمي الْمَكَان بهَا وَقيل شَجَرَة وَقَالَ الْمُحب الطَّبَرِيّ قَرْيَة قريبَة من مَكَّة أَكْثَرهَا فِي الْحرم وَهِي على تِسْعَة أَمْيَال من مَكَّة خرج عَلَيْهِ السَّلَام من الْمَدِينَة يَوْم الِاثْنَيْنِ هِلَال ذِي الْقعدَة سنة سِتّ من الْهِجْرَة للْعُمْرَة وَأخرج مَعَه زَوجته أم سَلمَة فِي ألف وَأَرْبَعمِائَة وَيُقَال وَخَمْسمِائة وَقيل ألف وثلاثمائة وَالْجمع بَين هَذِه الْأَقْوَال أَنهم كَانُوا أَكثر من ألف وَأَرْبَعمِائَة فَمن قَالَ ألف وَخَمْسمِائة جبر الْكسر وَمن قَالَ وَأَرْبَعمِائَة ألغاه وَيُؤَيِّدهُ رِوَايَة الْبَراء ألف وَأَرْبَعمِائَة أَو أَكثر وَاعْتمد على هَذَا الْجمع النَّوَوِيّ وَأما رِوَايَة ألف وثلاثمائة فَيمكن حَمْلُها على مَا اطلع عَلَيْهِ واطلع غَيره على زِيَادَة مِائَتَيْنِ لم يطلع هُوَ عَلَيْهِم وَالزِّيَادَة من الثِّقَة مَقْبُولَة وَأما قَول ابْن إِسْحَاق إِنَّهُم كَانُوا سَبْعمِائة فَلم يُوَافقهُ أحد عَلَيْهِ قَالَه استنباطاً من قَول جَابر نحرنا الْبَدنَة عَن عشرَة وَكَانُوا نحرُوا سبعين بَدَنَة وَهَذَا لَا يدل على أَنهم لم ينحروا غير الْبدن مَعَ أَن بَعضهم لم يكن أحرم أصلا وَجزم مُوسَى بن عقبَة أَنهم كَانُوا ألفا وسِتمِائَة وَعند ابْن أبي شيبَة من حَدِيث سَلمَة بن الْأَكْوَع ألف وَسَبْعمائة

<<  <  ج: ص:  >  >>