أنصاب الْحرم وَخلف عَلَيْهِ أَوْس بن خولى الْأنْصَارِيّ فِي مِائَتي رجل وَخرجت قُرَيْش من مَكَّة إِلَى رُءُوس الْجبَال وَقدم رَسُول الله
الْهَدْي أَمَامه فحبس بِذِي طوى وَخرج
على رَاحِلَته القصوى والمسلمون متوشحون السيوف محدقون برَسُول الله
يلبون فَدخل من الثَّنية الَّتِي تطلعه على الْحجُون وَابْن رَوَاحَة آخذ بزمام رَاحِلَته وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس أَنه
دخل مَكَّة فِي عمْرَة الْقَضَاء وَابْن رَوَاحَة يمشي بَين يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُول // (من الرجز) //
(خَلُّوا بَنِي الكُفَّار عَنْ سَبِيلِهِ ... )
(أليَوْمَ نَضْرِبْكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ ... )
(ضَرْبًأ يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ ... )
(ويُذْهِلُ الخَليِلَ عَنْ خَلِيلِهِ ... )
فَقَالَ لَهُ عمر يَا بن رَوَاحَة بَين يَدي رَسُول الله
وَفِي حرم الله تَقول شعرًا فَقَالَ
خَلِّ عَنهُ يَا عمر فلهى أسْرع فيهم من نضح النبل وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق من حَدِيث أنس أَيْضا من وَجْهَيْن بِلَفْظ // (من الرجز) //
(خَلُّوا بَنِي الكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ)
...
(قَدْ أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ فِي تَنْزِيلِهِ ... )
(بِأَنَّ خَيْرَ الْقَتْلِ فِي سَبِيلِهِ ... )
(نَحْنُ قَتَلْنَاكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ ... )
(ضَربًا يُزِيلُ الهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ ... )
(ويُذْهِلُ الخَلِيلَ عنْ خَلِيلِهِ ... )
(يَا رب إِنِّي مُؤْمِنٌ بِقِيلِهِ ... )
وَعند ابْن عقبَة فِي الْمَغَازِي بعد قَوْله
(قَدْ أنزَلَ الرَّحْمنُ فِي تَنْزِيلِه ... )