(خَزْرَجِيٌّ لَوْ يَسْتَطِيعُ مِنَ الغَيْظِ ... رَمَانَا بِالنَّسْرِ والعوَّاءِ)
(وَغِرُ الصَّدْرِ لَا يَهِمُّ بِشَيءٍ ... غَيْرِ سَفْكِ الدما وسَبْىِ النِّسَاءِ)
(قد تلظَّى عَلَى البِطَاحِ وجاءَتْ ... عِنْدَ هِنْدٍ بالسَّوْأَةِ السَّوْدَاءِ)
(إِذْ يُنَادِي بِذُلٍّ حَيٍّ قُريشٍ ... وابنُ حَرب بِذَا مِنَ الشُهَدَاءِ)
(فَلَئِنْ أقحَمَ اللوَاء ونَادَى ... يَا حمَاةَ اللِّواءِ أَهْلَ اللِّواءِ)
(ثمَّ ثابَتْ إِليه مَنْ بهمُ الخَزْرجُ ... والأوسُ أَنْجُمُ الهَيْجَاءِ)
(لتَكُونن بالبِطَاحِ قُرَيْشٌ ... فقعة القَاعِ فِي أَكُفِّ الإِمَاءِ)
(فَانْهَيَنْهُ فإِنهُ أَسَدُ الأُسْد ... لَدَى الغَابِ والغاً فِي الدّمَاءِ)
(إِنَّهُ مُطْرِقٌ يُدِيِرُ لَنَا الأَمْرَ ... سكوناً كالحيَّةِ الصَّمَّاءِ)
قلت وَفِي سيرة ابْن سيد النَّاس عزوا هَذَا الشّعْر لِضِرَار بن الْخطاب الفِهري فَلَمَّا سمع هَذَا الشّعْر دَخلته رأفة لَهُم وَرَحْمَة فَأمر بالراية فأخذَتْ من سعد وَدفعت إِلَى ابْنه قيس وَعند أبي يعلى من حَدِيث الزبير أَن النَّبِي
دَفعهَا إِلَيْهِ فَدخل مَكَّة بلواءين وَإِسْنَاده ضَعِيف جدا لكنْ جزم مُوسَى بن عقبَة فِي الْمَغَازِي عَن الزُّهْرِيّ أَنه دَفعهَا إِلَى الزبير بن الْعَوام فَهَذِهِ ثَلَاثَة أَقْوَال فِيمَن دفعت إِلَيْهِ الرَّايَة الَّتِي نزعت من سعد وَالَّذِي يظْهر فِي الْجمع أَن عليا أرسل بهَا لينزعها وَيدخل بهَا ثمَّ خشِي تغير خاطر سعد فَأمر بدفعها إِلَى ابْنه قيس ثمَّ إِن سَعْدا خشِي أَن يَقع من ابْنه شَيْء يُنكره
فَسَأَلَ النَّبِي
أَن يَأْخُذهَا مِنْهُ فَأَخذهَا الزبير حِينَئِذٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute