أَوْلَادهم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة قَالَ ابْن ظفر فِي ينبوع الْحَيَاة قَوْله وَلَو أعلم أَنه رَسُول الله لم أمْنَعهُ هَذَا وهم لِأَنَّهُ كَانَ مِمَّن أسلم فَلَو قَالَ هَذَا كَانَ مُرْتَدا وَعَن الْكَلْبِيّ لما طلب عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام الْمِفْتَاح من عُثْمَان مد بِهِ يَده إِلَيْهِ فَقَالَ الْعَبَّاس يَا رَسُول الله اجْعَلْهَا مَعَ السِّقَايَة فَقبض عُثْمَان يَده بالمفتاح فَقَالَ لَهُ
إِن كنت يَا عُثْمَان تؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فهاته فَقَالَ هاكه بالأمانة فَأعْطَاهُ إِيَّاه وَنزلت الْآيَة قَالَ ابْن ظفر وَهَذَا أولى بِالْقبُولِ وَفِي رِوَايَة لمُسلم دخل رَسُول الله
هُوَ وَأُسَامَة بن زيد وبلال وَعُثْمَان بن طَلْحَة الحَجبي فأغلقوا عَلَيْهِم الْبَاب قَالَ ابْن عمر فَلَمَّا فتحُوا كنت أول من ولج فَلَقِيت بِلَالًا فَسَأَلته هَل صلى فِيهِ رَسُول الله
وَحَيْثُ أفرد أَشَارَ إِلَى مَا صَار إِلَيْهِ بعد ذَلِك ويرشد إِلَيْهِ قَوْله وَكَانَ الْبَيْت يومئد لِأَن فِيهِ إشعاراً بِأَنَّهُ تغير عَن هَيئته الأولى وَيحْتَمل أَن يُقَال لم تكن الأعمدة الثَّلَاثَة على سمت وَاحِد بل اثْنَان على سمت وَالثَّالِث على غير سمتهما وَلَفظ الْمُتَقَدِّمين فِي إِحْدَى رِوَايَات البُخَارِيّ مشْعر بذلك وَفِي رِوَايَة لمُسلم جعل عمودين عَن يسَاره وعموداً عَن يَمِينه عكس رِوَايَة إِسْمَاعِيل وَكَذَلِكَ قَالَ الشَّافِعِي وَبشر بن عَمْرو فِي إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُمَا وَجمع بعض الْمُتَأَخِّرين بَين هَاتين الرِّوَايَتَيْنِ بِاحْتِمَال تعدد الْوَاقِعَة وَهُوَ بعيد