(سَائِلْ هَوَازِنَ هَلْ أَضُرَّ عَدُوَّهَا ... وَأُعِينُ غَارِمَهَا إِذَا مَا يَغْرَمُ)
(وَكَتِيبَةٍ لَبَّسْتُهَا بِكَتِبَةٍ ... فِئَتَيْنِ مِنْهَا حَاسِرٌ وَمُلأَّمُ)
(وَمُقَدَّم تَعْيَا النُّفُوسُ لِضيقِهِ ... قَدَّمْتُهُ وَشُهُودُ قَوْمِي أعْلَمُ)
(فَوَرَدْتُهُ وَتَرَكْتُ إِخْوَاناً لَهُ ... يَرِدُونَ غَمْرَتَهُ وَغَمْرَتُهُ الدَّمُ)
(فَإِذَا انْجَلَتْ غَمَراتُهُ أَوْرَثْنَنِي ... مَجْدَ الْحَيَاةِ وَمَجْدَ غُنْمٍ يُقْسَمُ)
(كَلَّفْتُمُونِي ذَنْبَ آلِ مُحَمَّدٍ ... وَالله أَعْلَمُ مَنْ أَعَقُّ وَأَظْلَمُ)
(وَخَذَلْتُمُونِي إِذْ أُقَاتِلُ وَاحِداً ... وَخَذَلْتُمُونِي إِذْ تُقَاتِلُ خَثْعَمُ)
(وَإِذَا بَنَيْتُ الْمَجْدَ يَهْدِمُ بَعْضُكُمْ ... لَا يَستَوِي بَانٍ وَآخَرُ يَهْدِمُ)
(وَأَقَبَّ مَخْمَاصِ الشِّتَاءِ مُسَارِعٍ ... فِي الْمَجْدِ يُنْمَى لِلْعُلَا مُتَكَرِّمُ)
(أَكْرَهْتُ فِيهِ أَلَّةً يَزَنِيَّةً ... سَحْمَاءَ يَقْدُمُهَا سِنَانٌ سَلْجَمُ)
(وَتَرَكْتُ حَنَّتَهُ تَرُدُّ وَلِيَّهُ ... وَتَقُولُ لَيْسَ عَلَى فُلَانَهَ مُقْدَمُ)
(وَنَصَبْتُ نَفْسِي لِلرِّمَاحِ مُدَجَّجًا ... مِثْلَ الدريئَةِ تُسْتَحَلُّ وَتُشْرَمُ)
وفيهَا غَزْوَة الطَّائِف خرج
فِي شَوَّال فَحَاصَرَهُمْ ثَمَانِيَة عشر يَوْمًا أَو ثَلَاثِينَ بل فِي مُسلم عَن أنس حَاصَرَهُمْ أَرْبَعِينَ لَيْلَة وَنصب عَلَيْهِم المنجنيق وَاسْتشْهدَ من الْمُسلمين اثْنَا عشر وَقَاتل بِنَفسِهِ وَلم يُؤذن لَهُ فِي فَتحه فَرجع إِلَى الْمَدِينَة بعد غيبَة شَهْرَيْن وَسِتَّة عشر يَوْمًا فَقدم عَلَيْهِ بَعْدُ وفْدُهُمْ فأسلموا وَلما أجمع رَسُول الله
السّير إِلَى الطَّائِف حِين فرغ من حنين قَالَ كَعْب بن مَالك // (من الوافر) //
(قَضَيْنَا مِنْ تِهَامَةَ كُلَّ رَيْبٍ ... وَخَيْبَرَ ثُمَّ أَجْمَمْنَا السُّيُوفَا)
(نُخَبِّرُهَا وَلَوْ نَطَقَتْ لَقَالَتْ ... قَوَاطِعُهُنَّ دَوْسًا أَوْ ثَقِيفَا)
(فَلَسْتُ لِحَاضِنٍ إِنْ لَم تَرَوْهَا ... بِسَاحَةِ دارِكُمْ مِنَّا أُلوفا)
(وَنَنْتَزِعُ الْعُرُوشَ بِبَطْنِ وَجٍّ ... وَتُصْبِحُ دُورُكُمْ مِنْكُمْ خُلُوفَا)
(وَيَأْتِيكُمْ لَنَا سَرْعَانُ خَيْلٍ ... يُغَادِرُ خَلْفَهُ جَمْعًا كَثِيفَا)
(إِذَا نَزَلُوا بِسَاحَتِكُمْ سَمِعْتُمْ ... لَهَا مِمَّا أَنَاخَ بِهَا رَجِيفَا)