(وَأثْبَتَ فَرْعًا فِي الفُرُوعِ وَمَنْبِتًا ... وَعُودًا غَدَاهُ الْمُزْنُ فَالْعُودُ أَعْيَدُ)
(رَبَاهُ وَلِيداً فَاسْتَتَمَّ تَمَامُهُ ... عَلَى أَكْرَمِ الْخَيْرَاتِ رَبٌّ مُمَجَّدُ)
(تَنَاهَتْ وَصَاةُ الْمُسْلِمِينَ بِكَفِّهِ ... فَلَا الْعِلْمُ مَحبُوسٌ وَلا الرَّأْيُ يُفْنَدُ)
(أَقُولُ وَلَا يلْفَى لِقَوْلِيَ عَائِبٌ ... مِنَ النَّاسِ إلَاّ عَازِبُ الْعَقْلِ مُبْعَدُ)
(وَلَيْسَ هَوَايَ نَازِعًا عَنْ ثَنَائِهِ ... لَعَلِّي بِهِ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ أخْلُدُ)
(مَعَ المُصْطَفَى أرْجُو بِذَاكَ جِوَارَهُ ... وَفِي نَيْلِ ذَاكَ الْيَوْمِ أسْعَى وأَجْهَدُ)
وَقَالَت السيدة فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا // (من الْكَامِل) //
(مَاذَا علَى مَنْ شمُّرْبَةَ أَحْمَدٍ ... أَلَاّ يشَمَّ من الزَّمَانِ غَوَالِيَا)
(صُبَّتْ عليَّ مَصَائبٌ لَو أنَّهَا ... صُبَّتْ عَلَى الأَيَّامِ عُدْنَ ليالِيَا)
وَقَالَت عَاتِكَة بنت عبد الْمطلب رَضِي الله عَنْهَا // (من الْبَسِيط) //
(عينيَّ جُودَا طوالَ الدَّهْرِ وانَهِرَا ... سَكبًا وسَحَّا بدمْعٍ غيرِ تَقْدِيرِ)
(يَا عينُ واستَحْسِرِي بالدمعِ واحتَفِلِي ... حتَّى الممَاتِ بسَجْلٍ غيرِ مَنْزورِ)
(يَا عين وانهملِي بالدمْعِ واجتهِدِي ... للمصطفَّى دونَ خَلْقِ اللهِ بِالنُّورِ)
(بمستهلِّ من الشؤْبُوبِ ذِي سَبَلٍ ... فقدْ رُزِئْت نبيَّ العدلِ والخيرِ)
(وكنتُ من حَذَرٍ للموتِ مشفقةَ ... وللذي خُطَّ مِن تلكَ المقاديرِ)
(من فَقْدِ أزهَرَ ذِي خلْقٍ وَذي فخرٍ ... صافٍ من العَيْبِ والعاهاتِ والزورِ)
(فاذهَبْ حَمِيداً جزاكَ الله مَغْفِرَةً ... يومَ القيامةِ عِنْدَ النَّفْخِ فِي الصُّورِ)
وَقَالَت أروى أُخْتهَا بنت عبد الْمطلب رَضِي الله عَنْهَا // (من الوافر) //
(أَلا يَا عينُ ويحِكِ أسْعِدِيني ... بدمْعٍ مَا بقيتُ وطَاوِعِينِي)
(أَلا يَا عَين ويحكِ واستَهِلِّي ... على غيْثِ البلادِ وأسعِدِينِي)
(فَإِن عَذَلَتْكِ عَاذِلةٌ فقولِي ... عَلامَ وفيمَ ويحَكِ تعذليني)