للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ ابْن شهَاب وَهُوَ الزُّهْرِيّ وَغَضب رجال من الْمُهَاجِرين فِي بيعَة أبي بكر مِنْهُم عَليّ وَالزُّبَيْر فدخلا فِي بَيت فَاطِمَة بنت رَسُول الله

ومعهما السِّلَاح فجَاء عمر بن الْخطاب فِي عِصَابَة من الْمُسلمين مِنْهُم أسيد بن حضير وَسَلَمَة بن وقش وثابت بن قيس بن شماس الخزرجي وَمُحَمّد بن مَسْلمة وَيُقَال كَانَ فيهم عبد الرَّحْمَن بن عَوْف فكلموهما فَأخذ أحدهم سيف الزبير فَضرب بِهِ الْحجر حَتَّى كَسره والضارب بِسيف الزبير هُوَ مُحَمَّد بن سَلمَة أخرجه مُوسَى بن عقبَة قَالَ فِي الرياض وَهُوَ مَحْمُول على تَقْدِير صِحَّته على تسكين نَار الْفِتْنَة وإغماد سيفها لَا على قصد إهانة الزبير قلت بل التحريك فِي هَذَا التسكين تخلف عَن بيعَة أبي بكر يَوْمئِذٍ سعد بن عبَادَة وَطَائِفَة من الْخَزْرَج وعَلى بن أبي طَالب وابناه وَالزُّبَيْر وَالْعَبَّاس عَم رَسُول الله

وَبَنوهُ من بني هَاشم وَطَلْحَة وسلمان وعمار وَأَبُو ذَر والمقداد وَغَيرهم وخَالِد بن سعيد بن الْعَاصِ ثمَّ إِنَّهُم بَايعُوا كلهم فَمنهمْ من أسْرع بيعَته وَمِنْهُم من تَأَخّر حينا إِلَّا مَا روى عَن سعد بن عبَادَة فَإِنَّهُ لم يُبَايع أَبَا بكر وَلَا عمر إِلَى أَن مَاتَ كَمَا تقدم آنِفا وَقَالَ ابْن سعد أَنبأَنَا مُحَمَّد بن عمر حَدثنِي مُحَمَّد بن صَالح عَن الزبير بن الْمُنْذر بن أبي أسيد السَّاعِدِيّ أَن أَبَا بكر بعث إِلَى سعد بن عبَادَة أَن أقبل فَبَايع فقد بَايع النَّاس فَقَالَ لَا وَالله لَا أبايع حَتَّى أراميكم بِمَا فِي كِنَانَتِي وأقاتلكم بِمن معي قَالَ فَقَالَ بشير بن سعد يَا خَليفَة رَسُول الله إِنَّه أبي ولجّ وَلَيْسَ بمبايعكم أَو يقتل وَلنْ يقتل حَتَّى يقتل مَعَه وَلَده وعشيرته وَلنْ يقتلُوا حَتَّى تقتل الْخَزْرَج فَلَا تحركوه فقد استقام لكم الْأَمر وَلَيْسَ بضاركم وَإِنَّمَا هُوَ رجل وَاحِد مَا تُرك فَقبل أَبُو بكر نصيحة بشير قَالَ فَلَمَّا ولي عمر لقِيه ذَات يَوْم فَقَالَ إيه يَا سعد فَقَالَ إيه يَا عمر فَقَالَ عمر أَنْت صَاحب مَا أَنْت صَاحبه قَالَ نعم وَقد أفضي إِلَيْك هَذَا الْأَمر وَقد كَانَ وَالله صَاحبك أحب إِلَيْنَا مِنْك وَقد وَالله أَصبَحت كَارِهًا لجوارك فَقَالَ عمر إِنَّه من كره جوَار جَاره تحوّل عَنهُ قَالَ أما إِنِّي غير مستسر بذلك وَأَنا متحول إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>